الرئيس الأمريكي جو بايدن برفقة نجله هانتر. (Reuters)
تابعنا

دخل هانتر، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، على خط الحرب المستعرة في أوكرانيا منذ أكثر من شهر، بعد أن كشفت وزارة الدفاع الروسية الخميس، الصلة بين الأنشطة البيولوجية العسكرية التي تتهم موسكو البنتاغون بممارستها في أوكرانيا، وصندوق "Rosemont Seneca" الاستثماري الذي يديره هانتر.

وأشار رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إلى أن الضالع في هذه المسألة ليس شخصاً عادياً، بل هو نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يبدو أنه على علم بهذه الممارسات. وقال فولودين إن "مؤسسة جورج سوروس المنظم المعروف للثورات الملونة، شاركت في هذا البرنامج العسكري، الذي يدعو علانية إلى تغيير النظام في روسيا".

يُذكر أن فضائح بايدن الابن لا تقتصر على مسألة المختبرات الأخيرة في أوكرانيا، بل هناك تداعيات قضية استغلال نفوذ والده وعمله في مجلس إدارة شركة الطاقة الأوكرانية "Burisma Holdings" المستمرة حتى اليوم، فضلاً عن مشكلاته مع إدمان المخدرات والكحول.

هانتر نجل الرئيس

وُلد روبرت هانتر بايدن في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير يوم 4 فبراير/شباط 1970، وهو الابن الثاني للرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته الأولى نيليا هانتر بايدن، التي قُتلت في حادثة سيارة نهاية عام 1972، كما أصيب بايدن وشقيقه الأكبر بو بجروح خطيرة لكنهما نجوَا.

بعد تخرُّجه في كلية الحقوق عام 1996، عمل في شركة "MBNA" القابضة، المساهم الرئيسي في حملات والده السياسية. وبين عامَي 1998 و2001 عمل في وزارة التجارة الأمريكية في عهد الرئيس بيل كلينتون، ثم أصبح عضواً بجماعة ضغط "اللوبي"، وشارك في تأسيس شركتَي "Oldaker" و"Biden & Belair".

هانتر المدمن

في مايو/أيار 2013 عُين هانتر من ضمن المرشحين للانضمام إلى البحرية الأمريكية، حيث عمل مسؤولاً للعلاقات العامة بدوام جزئي، لكن البحرية طردته بداية 2014 بعد أن كشف فحص المخدرات نتائج إيجابية لتعاطي الكوكايين.

عزا هانتر إدمانه المخدرات والكحول إلى مقتل والدته، ولاحقاً مرض أخيه الأكبر بالسرطان ووفاته عام 2015، إذ قال: "في أعماق كل مدمن شيء مفقود، يشعر أنه بحاجة إلى ملء ذلك الفراغ وتعويض ما فقده، لذلك تخدّر نفسك".

هانتر السائر في ظل والده

استغلّ الجمهوريين معاملات هانتر التجارية في أوكرانيا وجعلوا منها مواد دسمة لاستهداف سمعة والده خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2020، فيما كان عام 2019 شاهداً على تهديد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بوقف تسليم شحنات الأسلحة لأوكرانيا، ما لم يساعده الرئيس فولوديمير زيلينسكي على "نبش الفضائح السياسية" لمنافسه في الانتخابات الرئاسية آنذاك جو بايدن.

ولم تقتصر فضائح هانتر على أعماله في أوكرانيا، بل شملت الفضائح الصينية باستغلال نفوذ والده، فاستشهدت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية برسالة إليكترونية تزعم أن هانتر تلقى 10 ملايين دولار من شركة طاقة صينية نظير خدمة قدمها والده وهو نائب للرئيس في إدارة باراك أوباما.

في عام 2013 طار هانتر على متن طائرة الرئاسة مع والده في زيارة رسمية لبكين، حيث التقى بايدن الأصغر المصرفي والمستثمر جوناثان لي، الذي أنشأ برفقته بعد 12 يوماً فقط صندوق "BHR Partners" للأسهم الخاصة، الذي امتلك فيه حصة 10%.

هانتر الفنان

بعد فوز والده وترؤُّسه الإدارة الأمريكية عام 2021، عاد هانتر إلى واجهة الأحداث مجدداً، لكن هذه المرة قرّر ترك مجال الأعمال والدخول من باب الفن.

وعلى الرغم من كونه فناناً ناشئاً، فإن المعارض في هوليوود تهافتت على عرض رسوماته التي بدأت تُباع بمبالغ طائلة، مما فتح الباب على مصراعيه أمام اتهامات بـ"استغلال الابن نفوذ والده الرئيس" وأثار إزعاجاً أخلاقياً للإدارة الجديدة التي تعهدت بمكافحة الفساد.

TRT عربي