تعتبر فريدريش إيبرت، المقربة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD، أقدم وأعرق مؤسسة سياسية ألمانية، تأسست في عام 1925 (Others)
تابعنا

تعد المنظمات غير الحكومية، التي بدأت تنتشر على نطاق واسع من الاقتصاد إلى السياسة، ومن الثقافة إلى جميع جوانب الحياة الاجتماعية، من أهم مصادر القوة والنفوذ على المستوى العالمي، جنباً إلى جنب مع الشركات متعددة الجنسيات ووسائل الإعلام الموجهة.

وكما هو حال الدول الغربية الفاعلة على المسرح السياسي في المنطقة العربية، تنشط ألمانيا من خلال منظماتها "الاجتماعية غير حكومية" الـ 6 المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأحزاب السياسية الألمانية، والتي يمكن اعتبارها بمثابة قوى برلين الناعمة التي تحاول التأثير على مجرى الأحداث السياسية من خلال الندوات والدعم المالي، فضلاً عن تقديمها المنح الطلابية وغيرها من الفعاليات الحقوقية التي تسعى من خلالها إلى الضغط على الحكومات العربية التي سبق وأن تصادمت معها في مصر والمغرب في أكثر من واقعة.

وعلى الرغم من ارتباطها رسمياً بالأحزاب السياسية ألمانية، إلّا أنها تؤكد أنها تعمل بشكل مستقل في قراراتها. وبالنسبة لتمويلها، فإن هذه المنظمات تتلقى دعماً مالياً مباشراً من الحكومة الفيدرالية الألمانية.

تجدر الإشارة إلى أن المعلومات المذكورة أدناه مستقاة من المواقع الرسمية لهذه المؤسسات، إلى جانب تقرير منشور على موقع DW العربي.

1- مؤسسة فريدريش إيبرت

تعتبر فريدريش إيبرت، المقربة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD، أقدم وأعرق مؤسسة سياسية ألمانية، تأسست في عام 1925. وتلتزم المؤسسة بإرث أول رئيس منتخب لجمهورية فايمار التي استمرت من 1918 حتى 1933، فريدريش إيبرت، الذي سميت باسمه.

وتؤكد المؤسسة، التي تمتلك 10 مكاتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المغرب وتونس والسودان ومصر وفلسطين) أنها تعمل على توطيد القيم الأساسية للديمقراطية الاجتماعية كالحرية والتضامن، وتؤيد معنوياً عمل النقابات الحرة.

2- مؤسسة روزا لوكسومبورغ

تتبع مؤسسة روزا لوكسومبورغ، التي تأسست عام 1990 وتحمل اسم القيادية الشيوعية الألمانية المغتالة عام 1919، لحزب اليسار الألماني. وكما الحزب تتبنى المؤسسة مبادئ أقصى اليسار في مواجهة الإمبريالية.

تركز المؤسسة، غير المنتشرة بكثرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثناء فلسطين ولبنان وتونس، على توفير التثقيف السياسي وخلق نموذج يساري يواجه الأنظمة الرأسمالية ودعم الحركات النسائية.

3- مؤسسة هاينريش بول

تتبع مؤسسة هاينريش بول، التي تحمل اسم الأديب الألماني الحائز على جائزة نوبل، لحزب الخضر. وتعتبر من أصغر المؤسسات الألمانية الست عمراً.

وتروج المؤسسة أفكار الحركة السياسية الخضراء نفسها التي تطورت في العالم مؤخراً، وعلى رأسها قيم الديمقراطية والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان والعدالة، بالإضافة إلى حماية البيئة. لدى المؤسسة 4 مكاتب في المنطقة العربية موزعة على فلسطين ولبنان، بجانب تونس والمغرب.

4- مؤسسة فريدريش ناومان

هي مؤسسة ألمانية مقربة من الحزب الديمقراطي الحر تدعو إلى تعزيز حرية الفرد والليبرالية، تأسست عام 1958 من قبل ثيودور هيوس، أول رئيس لجمهورية ألمانيا الفيدرالية، ومنحها اسم صديقه أحد مؤسسي التيار الليبيرالي في ألمانيا فريدريش ناومان (1860-1919).

تهتم مؤسسه فريدريش ناومان بعقد حلقات دراسية تهتم بمجال التعليم المدني والمؤتمرات والمنشورات التي تهدف إلى تعزيز القيم والمبادئ الليبرالية وتشجيع الناس على المشاركة السياسية.

وحسب موقع DW، طرد المغرب ممثلي المؤسسة عام 2015، كما حصل توتر بين المؤسسة والسلطات المصرية أدت إلى انسحابها من البلاد عام 2016 قبل أن تعود إلى مواصلة أعمالها في وقت لاحق.

5- مؤسسة هانس سايدل

هي مؤسسة أبحاث سياسية تابعة لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي الذي ينشط في بافاريا. تأسست عام 1966 بعد أن جرى بالفعل إنشاء معظم المؤسسات المرتبطة بالأحزاب السياسية في ألمانيا. تحمل المؤسسة اسم هانس سايدل، ثالث رؤساء وزراء ولاية بافاريا في تاريخها. وهي أكثر تأكيداً على القيم المسيحية والاجتماعية.

تدير مؤسسة هانس سايدل حوالي 100 مشروع في 65 دولة حول العالم. ينصب تركيز هذه المشاريع على تعزيز المجتمع المدني والمشاركة المدنية وسيادة القانون، بالإضافة إلى التعليم والتدريب على الإدارة وزيادة الوعي البيئي وتقديم المشورة لصانعي القرار في السياسة.

6- مؤسسة كونراد أديناور

تحمل المؤسسة، التي أُسست عام 1964، اسم أول مستشار ألماني استلم مهمة تمثيل الحكومة الاتحادية وأحد من قادوا ما عُرف بـ"المعجزة الألمانية"، وهي مرتبطة بالحزب المسيحي الديمقراطي CDU الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل.

عالمياً، تمتلك مؤسسة كونراد أديناور 120 مكتباً وتدير برامج في أكثر من 100 دولة، لكنها تحل ثانياً في المنطقة العربية بـ5 فروع فقط. رئيسها الحالي هو الرئيس السابق للبرلمان الألماني، نوربرت لاميرت.

وتهتم المؤسسة بدعم الديمقراطية وسيادة القانون وتعزيز السلام. كما تتبنى خطا مسيحياً محافظاً مثل مؤسسة هانس سايدل. توترت علاقتها بمصر عام 2012 وقضت القاهرة بسجن غيابي لمديرها خمس سنوات قبل تبرئته، وفقاً لموقع DW.

TRT عربي
الأكثر تداولاً