مادورو: قرار المعارضة المشاركة في الانتخابات المقبلة "لفتة سياسية تستحق التصفيق والتقدير" (Leonardo Fernandez Viloria/Reuters)
تابعنا

أعلنت المعارضة الفنزويلية التي يتزعمها جوان غوايدو الرئيس السابق للجمعية الوطنية (البرلمان) مشاركتها في الانتخابات المحلية وانتخابات المناطق المزمع إجراؤها خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

والثلاثاء نظّم ممثلو المعارضة في البلاد مؤتمراً صحفياً، أبرزهم زعيم حزب "الحركة الديمقراطية" (AD) هنري راموس ألوب وزعيم حزب "العدالة أولاً" (PJ) توماس غوانيبا.

وأشار المعارضون في مؤتمرهم إلى "الوضع الصعب" الذي تمرّ به فنزويلا، وقالوا: "من هنا نبلغ المجتمع الدولي أننا سنشارك في الانتخابات المحلية وانتخابات المناطق التي ستجرى في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم".

وذهب المعارضون إلى القول إنّ "تلك الانتخابات لن تكون عادلة ولا تقليدية"، لافتين إلى أنها "ستشكّل عائقاً أمام تطلعات التغيير التي يطالب بها المواطنون".

ومن المنتظر كذلك أن يشارك بتلك الانتخابات حزب "الإرادة الشعبية" الذي ينتمي إليه كل من غوايدو، وليوبولدو لوبيز الذي هرب من فنزويلا سراً إلى العاصمة الإسبانية مدريد في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

بدوره رحّب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقرار المشاركة بالانتخابات الذي اتخذته المعارضة، وذلك في تصريحات متلفزة أدلى بها الثلاثاء.

وقال مادورو في تصريحاته: "أريد تصفيقاً لإعلان أحزاب المعارضة اعتزامها المشاركة في الانتخابات لأن هذه اللفتة السياسية تستحق التصفيق والتقدير".

جدير بالذكر أن من المنتظر أن تستضيف المكسيك خلال الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر/أيلول الجاري محادثات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة برعاية نرويجية.

وعقدت الحكومة والمعارضة آخر جولة مفاوضات في بربادوس بالمحيط الأطلسي عام 2019 بوساطة النرويج أيضاً، وفشلا في تحقيق تقدُّم.

وتشهد فنزويلا توتراً منذ 23 يناير/كانون الثاني 2019 إثر إعلان خوان غوايدو "أحقيّته" بتولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إ جراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ"غوايدو" رئيساً انتقالياً لفنزويلا وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.

وفي المقابل أيّدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس مادورو الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني 2019 اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.

وشددت الولايات المتحدة العقوبات ضد حكومة مادورو، ما فرض ضغوطاً هائلة عليها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً