طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو من الكنيست توفير حصانة له ضد الملاحقة القضائية، في ظل دعاوى الفساد التي يواجهها.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي بثته قناة "كان" الرسمية: "سأطلب الحصانة كجزء من ممارسة حقي القانوني وضمن واجبي ومهمتي من أجل الاستمرار في قيادة البلاد".
"أرغب في قيادة إسرائيل لسنوات عديدة لتحقيق إنجازات تاريخية، وخصومي ليس لديهم سوى التحريض ضدي، والحصانة ليست إلى الأبد بل هي مؤقتة".
واتهم نتنياهو معارضيه بالوقوف خلف حملة ضده إلى جانب أحزاب وجهات أخرى من اليسار وغيرهم.
وتساءل رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الأسباب التي تمنع التحقيق مع بيني غانتس ويائير لابيد (الاثنان من حزب أزرق-أبيض) بشأن استخدامهما لعشرات الملايين من الأموال العامة لصالح الدعاية الحزبية.
ويحتاج نتنياهو إلى 61 صوتاً من إجمالي 120 في الكنيست من أجل الحصول على الحصانة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت قراره تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
وقال غانتس في مؤتمر عقده بعد مؤتمر نتنياهو مباشرة: "هو يعمل على تدمير إسرائيل في ظل ما تمر به من تحديات سياسية وأمنية من أجل مصالحه الشخصية".
وأضاف أنه سيفعل كل ما بوسعه من أجل منع حصول نتنياهو على الحصانة.
"منح نتنياهو الحصانة يعني أن ذلك سيكون حصانة للفساد، بخاصة أنه يعرف أنه مذنب".
بدوره، أعلن أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أن حزبه سيصوت ضد منح نتنياهو الحصانة، حسب القناة 13 العبرية الخاصة.
"كل ما يهم نتنياهو هو الحصانة، بلا اهتمام بوضع البلاد التي أصبحت رهينة مشاكله الشخصية".
ومن المقرر أن تشهد إسرائيل في 2 مارس/آذار 2020 انتخابات هي الثالثة خلال أقل من عام، بعد فشل نتنياهو ومنافسه غانتس للمرة الثانية في الحصول على أغلبية 61 عضواً لتشكيل الحكومة.
