رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وزوجته كاري. (Adrian Dennis/AFP)
تابعنا

زفَّ رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وزوجته كاري، خبر ميلاد ابنتهما الثانية. وتناقلت وسائل إعلام بريطانية ودولية بياناً جاء فيه أن: "رئيس الوزراء والسيدة جونسون مسروران بإعلان ولادة طفلة سليمة في أحد مستشفيات لندن في وقت سابق اليوم .. كل من الأم وابنتها في صحة جيدة، ويود الزوجان أن يشكرا الفريق الرائع التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية على كل الرعاية والدعم الذي قدموه".

وتأتي المولودة الجديدة ثانية ابنة للعائلة الساكنة "الشقة 10 بحي داوننغ ستريت"، بعد ميلاد ويلفريد جونسون شهر أبريل/نيسان الماضي. فيما هي سابع طفل بالنسبة للأب بوريس، الذي له من زوجته السابقة أربعة أولاد بالغين، وابنة أخرى خارج إطار الزواج.

فيما تبقى زيجات وأبناء بوريس جونسون نقطة غامضة في سيرة رئيس الوزراء، حيث إنه حتى الآن تحوم شكوك حول أبناء آخرين له، كما أنه عدا زيجاته الثلاث الموثقة كانت له علاقات كثيرة مع عدد كبير من النساء يجهل تعدادهم بشكل كامل.

أبناء جونسون السبعة

هذا وبعد إعلان خبر الولادة، قال متحدث باسم داوننغ ستريت إن "رئيس الوزراء بوريس جونسون يحتاج إلى قضاء بعض الوقت بجانب أسرته، لكنه سيعمل على الموازنة بين مسؤولياته تجاه قيادة البلاد التي سيستمر في ممارستها".

فيما ليس إلا في شهر سبتمبر/أيلول الماضي حين رفع بوريس جونسون الغموض عن عدد أبنائه. حيث قال في مقابلة صحفية مع قناة NBC الأمريكية مجيباً على سؤال الصحافي عن الموضوع: "نعم لدي ستة أبناء". وأضاف متحدثاً عن ابنه مع زوجته الحالية: "نعم أحب الصغار، لكن وجوده يعني عملاً كبيراً؛ فقد أصبحت أغير الكثير من الحفاظات!".

بينما كان معلوماً أن لرئيس الوزراء البريطاني أربعة أبناء من زيجته الثانية، بلغوا العشرينيات من أعمارهم. بينما وجود ابنته ستيفاني التي ولدت سنة 2009 جراء علاقة خيانة زوجية مع مستشارته الفنية هيلين ماسينتيري، بقي طي الكتمان إلى أن كشفته جريدة "ديلي ميل". بعدها خاضت الأم معركة قضائية للتعتيم على القضية، لكن المحكمة حكمت لصالح الجريدة سنة 2013.

مثالب زيجات جونسون

عُرف عن جونسون علاقاته المتعددة مع النساء، عدا أولئك اللواتي تزوجهن بشكل رسمي، يقول تقرير على "ديلي ريكورد" البريطانية. وكانت أول زيجة له سنة 1987 مع زميلة دراسته بجامعة أوكسفورد، أليغرا موستين أوين، عندما كان عمرهما 23 عاماً. زيجة وصفها جونسون بأنها كانت: "نهاية علاقتهما وليست بدايتها". هكذا جرى طلاقهما بعد خمس سنوات فقط من الزواج.

بعد الطلاق بـ12 يوماً فقط عقد جونسون قرانه على زوجته الثانية مارينا ويلر، كانت وقتها حاملاً بابنته الأولى لارا ليتيس. استمرَّ زواجهما 25 عاماً، وأنجب منها ابنين آخرين وبنتاً. غير أن علاقاته الجانبية أدت إلى اضطراب زواجهما، ما أثر على الأبناء لدرجة أن وصفته ابنته لارا بـ"الأناني". وطردته مارينا من البيت بعد انفجار فضيحة ابنته السرية، وجرى فيما بعد انفصالهما سنة 2018.

من بين علاقات جونسون السرية تلك التي ربطته بسيدة الأعمال الأمريكية جينيفر أركوري، وتسببت له في متاعب حين ادعت أنه "كان يساعدها بسلطته كعمدة لندن في أعمالها"، ما وضعه وقتها تحت تحقيق جنائي في تهم "استغلال المنصب السياسي".

كما جمعته علاقة بالصحفية بترونيلا ويات التي كانت تعمل تحت إشرافه عندما كان محرراً في مجلة "سبكتاتور"، وتركته لأنه فشل في الانفصال عن زوجته والزواج بها. تزامناً مع ذلك كان مرتبطاً بصحفية أخرى، هي آنا فازاكليري. إضافة إلى مستشارته الفنية التي أنجب منها ابنته ستيفاني. كونه "كان يعاني من حاجة كبيرة للإعجاب" على حد وصف خليلته السابقة بترونيلا.

وكادت هذه العلاقات المتعددة أن تعصف في أكثر من مرة بمسيرته السياسية، كما في حالة إنكاره علاقته ببترونيلا، أو مساعدته سيدة الأعمال الأمريكية، أو نكرانه وجود ابنة أنجبها عن طريق خيانة زوجية. وما زالت علاقته بالنساء تهدد منصبه كرئيس حكومة أحد أكبر القوى العالمية، كمثل انتقادات مستشاريه الأخيرة بأنه يذعن لتأثير زوجته الحالية ويحجم عن اتخاذ قرارات سيادية مخافة أن تغضب منه كما في حالة "عدم فصله موظفاً في مكتبه سرب أخباراً للصحافة لأنه صديق زوجته المقرب".

TRT عربي