مخلب بحري لمسيّرات حاملة الطائرات.. تعرّف الصاروخ التركي "كيمانكيش". (Others)
تابعنا

خلال حفل تسليم سفينة الهجومية البرمائية متعددة الأغراض "TCG-ANADOLU"، وأول سفينة حاملة للطائرات المسيّرة في العالم، قدم المدير الفني لشركة "بايكار" سلجوق بيرقدار معلومات حول مسيّرة "بيرقدار تي بي-3"، والتي صُممت خصياً للعمل على سطح السفينة بفضل خاصية أجنحتها القابلة للطي.

وكشف بيرقدار في الوقت ذاته عن بشرى مهمة واستراتيجية تتعلق بقرب اكتمال تطوير صاروخ جديد طويل المدى وخفيف وشديد التدمير يحمل اسم "كيمانكيش" (Kemankeş). ويُتوقع للصاروخ، الذي أعلن بيرقدار أنه سيعرض لأول مرة في مهرجان "تكنو فيست"، أن يحقق مكاسب جديدة لم يسبق لتركيا أن حققتها من قبل.

أثار إعلان سلجوق بيرقدار كثيراً من الاهتمام في أثناء وبعد حفل تسليم حاملة المسيّرات رسمياً إلى قيادة القوات البحرية التركية، فيما توقع الخبراء الذين تحدثوا لموقع TRT Haber أن تبدأ حقبة جديدة مع صاروخ "كيمانكيش".

بيرقدار تي بي-3: صُممت خصيصاً للعمل فوق السفينة

من المتوقع أن يتمركز ما بين 30 و50 طائرة مُسيّرة من طراز "بيرقدار تي بي 3" على سطح سفينة "TCG-ANADOLU". وهي مسيّرة جديدة كلياً صممتها شركة "بايكار" لتكون قادرة على الإقلاع والهبوط من وعلى السفن ذات المدرج القصير.

وبعكس مسيّرة "قزيل إلما" من الجيل السادس التي تحتوي على محرك قوي للغاية، لن تحتاج "بيرقدار تي بي -3" إلى استخدام المقلاع في الإقلاع ولا الخطاف في الهبوط، وذلك بفضل عديد من الميزات، أهمها: المحرك المحلي الأكثر تقدماً، وامتلاكها لأسطح ديناميكية هوائية وأنظمة فرملة خاصة، بالإضافة إلى برمجتها المتطورة وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة التي تمكن الطيار الآلي من القيام بهذه المهام بسهولة.

وفي هذا الصدد، يؤكد الباحث في الصناعات الدفاعية قدير دوغان أن مثل هذا النموذج غير موجود في العالم حتى الآن، وأضاف قائلاً: "بعد أيام قليلة من إطلاق "بيرقدار تي بي-3"، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مفهوماً مشابهاً جداً. في الواقع، هذا مؤشر على أن تركيا تقود العالم في استخدام الأنظمة غير المأهولة، وأن القوات المسلحة التركية هي الرائدة عالمياً في استخدام قدرات جديدة بشكل فعال للغاية".

تشكيلة ذخائر متنوعة

يبلغ طول أجنحة "بيرقدار تي بي-3" 14 متراً، ولكنها طُورت بأجنحة قابلة للطي من أجل توفير المساحة داخل حظائر الطائرات في جسم السفينة. فيما تمتلك تركيا الآن عائلة ذخيرة كبيرة ومتنوعة، وخفيفة بالوقت نفسه، بإمكان مسيّرات مثل بيرقدار استخدامها بفاعلية.

بشكل عام، تستخدم مسيّرات بيرقدار تي بي-2 وتي بي-3 ذخيرة خفيفة ولكنها فعالة في نطاق 20 كيلوجراماً، مثل MAM-L وMAM-C وBozok. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الذخيرة ذات القوة التدميرية العالية مثل MAM-T وKUZGUN-SS، والتي تسمح بمدى أقصر ولكن هجمات أسرع، بدائل مهمة أيضاً للقوة النارية قصيرة المدى لمسيّرات "بيرقدار تي بي-3".

ولكن الظروف في البحر مختلفة تماماً، فعلى الرغم من أن تأثير هذه الذخيرة الخفيفة مرتفع على المنصات البرية، فإنه صغير جداً للسفن. لهذا السبب، توجد حاجة إلى أنظمة ذات سعة تفجيرية أعلى، تخلق قوة نيران مكثفة وفي نفس الوقت توفر الاشتباك على مسافات طويلة.

"كيمانكيش": مخلب بحري جديد

ومع وجود نيات لاستخدام "بيرقدار تي بي-3" في مهام الحرب المضادة للغواصات (DSH) بالإضافة إلى مهاجمة الأهداف البرية والبحرية، عملت "بايكار" بالتعاون مع شركة الصواريخ التركية "روكيتسان" على تطوير ما سمّاه سلجوق بيرقدار "ذخيرة العصر الجديد الذكية".

وتابع قائلاً: "سنقدم نظام صاروخ كروز خفيف يدعى كيمانكيش لأول مرة في مهرجان "تكنوفيست". نحن نطور صاروخ كروز خفيف جداً ذكياً ورقمياً، يمكن إطلاقه من تي بي-3 ويبلغ مداه عدة مئات من الكيلومترات".

من جهته، أكد دوغان أن صواريخ "كيمانكيش" هي في الواقع ذخيرة خاصة جداً بسبب هيكلها وقوتها التدميرية الكبيرة. وأضاف قاتلاً: "ربما تكون واحدة من أكثر الذخائر الخاصة التي طُورت على الإطلاق في هذه الفئة في تركيا. السبب الرئيسي لذلك هو أن بيرقدار تي بي-3 لديها سعة حمولة أقل من المنصات الأكبر مثل أكينجي وأكسنغور وقزيل إلما وعنقاء-3".

وتجدر الإشارة إلى كلمة "كيمانكيش" (Kemankeş) تعني الشخص الذي يطلق سهماً بالقوس، وهي كلمة عثمانية قديمة كانت تستخدم لوصف الأشخاص الذين أطلقوا السهام في العصر العثماني، وفقاً للمعلومات الواردة من جمعية اللغة التركية.


TRT عربي