لبنان: الأوضاع في "عين الحلوة" تحت السيطرة وسنلاحق المتورطين

أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي في مؤتمر صحفي أن الأوضاع في مخيم عين الحلوة تحت السيطرة، وأنها لم تمتد لبقية المخيمات مؤكداً تفهُّم الوزارة لتحذيرات السعودية والكويت من السفر إلى لبنان مضيفاً أن وزارته ستلاحق المتورطين.

ترأس مولوي اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي بالوزارة، لبحث التطورات الأمنية الأخيرة لا سيما في ضوء البيانات التحذيرية لعدد من السفارات / صورة: AA / AA

قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، الاثنين، إن الأوضاع الأمنية لم تخرج عن السيطرة بمخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوب البلاد، وإن الاشتباكات لم تنتشر إلى مخيمات أخرى.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مولوي بالوزارة، بعد أيام من تحذير السعودية والكويت وألمانيا لرعاياها من الوضع الأمني في لبنان على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

وشدد مولوي على أن الدولة اللبنانية "لا تغطي أي مجرم أو مرتكب أو أيّ تنظيم، والاتصالات السياسية والعسكرية مستمرّة لتسليم المتورّطين في الأحداث".

وأضاف: "لا مساومة على تطبيق القانون ولن نقبل أن ننجر إلى مكان آخر، ولبنان ليس صندوق بريد ولن نسمح بأن يكون مسرحاً لتوجيه رسائل".

وأردف: "لا وجود لمعطيات أمنية حول خروج الأمور عن السيطرة في مخيم عين الحلوة وانتشارها (الاشتباكات) إلى مخيمات أخرى".

ورأى أنّ "كل البيانات الصادرة من الدول العربية الشقيقة هي محط ثقة، ولديهم حرص شديد على الأشقاء العرب بدءاً من السعودية وصولاً إلى الكويت والإمارات، وهذه الإجراءات التي تتخذها هي لضمان أمن مواطنيها".

وتابع: "حرصنا على العرب الموجودين على الأراضي اللبنانية لا يقل عن حرصنا على اللبنانيين".

وفي وقت سابق الاثنين، ترأس مولوي اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي بالوزارة، لبحث التطورات الأمنية الأخيرة لا سيما في ضوء البيانات التحذيرية لعدد من السفارات، واتخاذ القرارات المناسبة لضمان حفظ الأمن في البلاد.

والجمعة، دعت السفارة السعودية لدى بيروت مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية والتقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى البلاد، محذرة إياهم من الاقتراب من مناطق النزاعات المسلحة، تلتها السفارة الكويتية والألمانية.

يأتي ذلك عقب اشتباكات بمخيم عين الحلوة جنوب لبنان بين قوات تابعة لحركة "فتح" ومجموعات مسلحة إسلامية بدأت في 29 يوليو/تموز الماضي واستمرت عدة أيام وأدت إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جرى خرقه عدة مرات.