قُتل ثلاثة أشخاص من أصول إفريقية، السبت، في جاكسونفيل بولاية فلوريدا الأمريكية، إثر إطلاق ناري.
وأعلنت السلطات أنّ المسلّح كان مدفوعاً بالكراهية العنصرية، وأنه قتل نفسه إثر مواجهة مع الشرطة.
وقال الشريف تي كاي ووترز إنّ مطلق النار، وهو رجل أبيض في أوائل العشرينيات من عمره، لم يُكشف عن شخصيته بعد، كان يرتدي سترة تكتيكية ويحمل بندقية من طراز آي آر ومسدّساً عندما بدأ بإطلاق النار داخل متجر دولار جنرال.
وأضاف: "لقد استهدف مجموعة معيّنة من الناس، وهؤلاء كانوا من أصول إفريقية. أولئك هم من قال إنّه يريد قتلهم. وهذا واضح جداً"، مشيراً إلى أن الضحايا الثلاثة هم رجلان وامرأة.
وذكر ووترز في مؤتمر صحفي أنّ رسائل عثرت عليها عائلة المسلّح قُبيل الهجوم "تُظهِر بالتفصيل أيديولوجيا الكراهية المثيرة للاشمئزاز لديه"، لافتا إلى أنّ واحداً من السلاحين كانت عليه صلبان معقوفة مرسومة باليد.
ووقع إطلاق النار قرب جامعة إدوارد ووترز، وهي تاريخياً من الجامعات التي يرتادها ذوو الأصول الإفريقية في هذه الولاية الجنوبية الأمريكية.
وقالت الجامعة في بيان إنّ عنصر أمن في الحرم الجامعي كان قد رصد رجلاً "مجهولاً" قرب مكتبة الجامعة "وطلب منه المغادرة". وغادر الرجل، الذي تبيّن في ما بعدُ أنه مُطلِق النار، الحرم الجامعي "دون وقوع أيّ حادث".
وسيحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية، وفق ما قالته شيري أونكس الوكيلة الخاصّة للـFBI في جاكسونفيل.
وندّد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بإطلاق النار "المروّع"، واصفاً المسلّح بأنّه "حثالة".
وقال ديسانتيس: "لقد كان يستهدف الناس على أساس عرقهم، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً".
وتُعَدّ حادثة إطلاق النار هذه الأحدث في سلسلة من أعمال العنف المسلّحة خلال نهاية هذا الأسبوع في الولايات المتحدة.
ففي وقت سابق من اليوم نفسه نُقل سبعة أشخاص على الأقل إلى مستشفى بعد إطلاق نار جماعي خلال مهرجان كاريبي في مدينة بوسطن شمال شرقي البلاد، وفق الشرطة.
وقُتلت امرأتان بالرصاص خلال مباراة بيسبول في شيكاغو في الليلة السابقة.
وفي الليلة نفسها قُتل شاب يبلغ 16 عاماً بالرصاص وأصيب أربعة آخرون إثر مشاجرة خلال مباراة لكرة القدم في مدرسة ثانوية في أوكلاهوما، وفق الشرطة المحلية.
وقال البيت الأبيض إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن تلقى إحاطة بشأن الأحداث التي وقعت في جاكسونفيل وعمليات إطلاق النار الأخرى التي حصلت خلال 24 ساعة.
وتشهد الولايات المتحدة بشكل مستمر حوادث إطلاق نار جماعية، دفعت الرئيس جو بايدن إلى حثّ الكونغرس على تشديد ضوابط حمل الأسلحة في البلاد.
لكنّ الجمهوريين في الكونغرس يشدّدون على أن هذه الإجراءات تتعارض مع الحق الدستوري في حيازة الأسلحة.











