احتشد الآلاف في النيجر في مظاهرات حاشدة تطالب برحيل القوات الفرنسية، وذلك قبل ساعات قليلة من مهلة نهائية مُنحت للسفير الفرنسي لمغادرة البلاد.
وتجمّع المتظاهرون قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، حيث لوّح بعضهم بأعلام النيجر وروسيا، فيما حمل آخرون لافتات تطالب برحيل القوات الفرنسية.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، جرى تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة الفرنسية في نيامي ولم يُسمح لأحد بالاقتراب من المنطقة.
وانتهت المهلة التي مُنحت للسفير الفرنسي لمغادرة النيجر، كما لا يزال 1500 جندي فرنسي يتمركزون في البلاد.
وكانت وزارة خارجية النيجر أعلنت، الجمعة، أن أمام السفير الفرنسي سيلفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، قائلة إنه رفض الاجتماع مع الحكام الجدد، ومشيرة إلى تصرفات الحكومة الفرنسية باعتبارها "تتعارض مع مصالح النيجر".
ورفضت باريس الطلب وقالت إن "الانقلابيين لا يملكون صلاحية تقديم هذا الطلب"، مؤكدة أن حكومة بازوم التي أطاحوا بها تبقى السلطة الشرعية.
وطبقاً لاتفاقية وُقّعت عام 2013، تستخدم القوات الأمريكية والفرنسية قاعدة 101 التابعة للقوات الجوية النيجرية في نيامي مركزاً لأنشطة الطائرات بلا طيار.
والسبت أيضاً احتشد نحو 20 ألف شخص في ملعب سينيي كونتشي لدعم الحكام العسكريين الجدد في البلاد والدعوة إلى رحيل الجنود الفرنسيين.
وأواخر يوليو/تموز الماضي أطاح جيش النيجر بالرئيس محمد بازوم.
ونفّذ عناصر من الحرس الرئاسي انقلاباً على بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل "مجلس وطني لإنقاذ الوطن"، ثم حكومة تضم مدنيين وعسكريين.











