جاءت تصريحاته بالتزامن مع مناقشات جارية حول خطة سلام طرحتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، واعتُبر أنها تستجيب إلى حدّ كبير لمطالب الكرملين، قبل أن تُعدَّل لاحقاً بعد مشاورات مع كييف.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في العاصمة القرغيزية بشكيك: "إذا غادرت القوات الأوكرانية الأراضي المحتلة، فسنوقف القتال، وإذا لم تغادر، فسنطردها بالقوة".
ولم يوضح ما إذا كان يقصد فقط دونيتسك ولوغانسك في الشرق، أم أيضاً خيرسون وزابوريجيا في الجنوب، وهي المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمّها في سبتمبر/أيلول 2022 رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها.
وتنصّ النسخة الأولى من المقترح الأمريكي على تنازل كييف عن دونيتسك ولوغانسك لموسكو، وهو ما أثار انتقادات واسعة داخل أوكرانيا واعتُبر خطوة أقرب إلى "الاستسلام".
ومن المقرَّر أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل لبحث الخطة مع مسؤولين روس.
من جهته قال مدير مكتب الرئاسة الأوكراني أندري يرماك عبر تليغرام، إن "العمل المشترك بين الوفدين الأوكراني والأمريكي" بشأن الخطة سيستمر نهاية هذا الأسبوع.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة "ذي أتلانتيك"، شدّد يرماك على أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي "لن يتنازل عن أي أراضٍ"، مضيفاً أن أي مفاوضات واقعية يمكن أن تتناول فقط "تحديد خط التَّماس" الممتدّ لنحو 1100 كيلومتر.
بالتوازي، أكّد بوتين أن روسيا لا تنوي مهاجمة الاتحاد الأوروبي، لكنه أشار إلى أن موسكو أعدّت "إجراءات ردّ" اقتصادية إذا أقدم التكتل على مصادرة الأصول الروسية المجمَّدة لديه.
