وقال الجيش اللبناني في بيان: "تأتي هذه الهبة ضمن إطار المبادرات المشكورة التي قدمتها دولة قطر لدعم قدرات المؤسسة العسكرية لمواجهة الصعوبات في المرحلة الراهنة".
يذكر أن الصندوق قدم دعماً مماثلاً العام الماضي، إذ أعلن في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، عن تقديم منحة مالية بقيمة 15 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني، مُخصصة لتأمين الوقود لـ3 أشهر.
وحصل الجيش اللبناني في يوليو/تموز الماضي، على منحة مالية بقيمة 20 مليون دولار، مقدّمة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وتأتي المبادرة في وقت تأثرت فيه قدرات الجيش اللبناني بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد.
ومنذ 2019، يعاني لبنان انهياراً مالياً يُعَد من أسوأ الأزمات في العصر الحديث وفقاً للبنك الدولي، إذ فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 98% من قيمتها إلى متوسط 90 ألفاً أمام الدولار الواحد من 1500 سابقاً.
ويعاني لبنان اليوم عجزاً عن تلبية إمدادات السوق المحلية من مشتقات الطاقة إلى جانب الوقود المستخدم في توليد الكهرباء.
وعلى مدى السنوات الماضية، حرصت الدوحة على تقديم دعمٍ مادي للجيش اللبناني، جزءاً من استراتيجية قطرية أشمل تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة وترسيخ علاقات الأخوّة مع الدول العربية الشقيقة، وفي مقدّمتها لبنان.
ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات اللوجستية أو تأمين الوقود، بل شمل أيضاً تقديم مساعدات إنسانية وتبرعات وتنفيذ مشاريع تنموية، تمثلت جزئياً في مساندة المدنيين خلال الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، وفق وسائل إعلام لبنانية.













