وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا اعتداءات جيش الاحتلال على مواطنين لبنانيين في جنوب البلاد أمس، إلى 24 قتيلاً و134 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان: "الحصيلة الإجمالية لاعتداءات العدو الإسرائيلي الأحد، خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان، ارتفعت إلى 24 قتيلاً بينهم 6 نساء و134 جريحاً بينهم 14 سيدة و12 طفلاً".
بدورها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن طائرة استطلاع إسرائيلية ألقت-للمرة الثانية- قنبلة على فريق الأشغال قرب النادي الثقافي في بلدة بني حيان (قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية)، ما أدى إلى سقوط جريح. بينما أكدت وزارة الصحة في بيان، أن الاعتداء أسفر عن إصابة شخصين بجروح أحدهم طفل، دون تفاصيل.
فيما أوضحت الوكالة أن "القوات الإسرائيلية خطفت أحد أبناء بلدة الوزاني، بعدما تقدم الأهالي إلى مدخلها من جهة (بلدة) ريحانة بري، وأطلقت النار باتجاههم ترهيباً".
كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه عناصر الجيش اللبناني المتمركزين في منطقة المفيلحة غربي بلدة ميس الجبل، دون وقوع إصابات، وفق الوكالة، التي أضافت أن قوات الاحتلال أطلقت كذلك النار باتجاه الأهالي في بلدة الضهيرة الحدودية "لتخويفهم".
وفجر الأحد، انتهت مهلة محددة بـ60 يوماً لانسحاب جيش الاحتلال المتوغل في لبنان، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. لكن القوات الإسرائيلية تواصل وجودها في قرى لبنانية، وتمنع بنيرانها النازحين من العودة إليها، في خرق صريح للاتفاق، الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا.
ومساء اليوم ذاته، أعلنت الولايات المتحدة تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين جرى أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وارتكب جيش الاحتلال ما لا يقل عن 660 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وأنهى وقف إطلاق النار قصفاً متبادلاً بين جيش الاحتلال و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 4 آلاف و80 قتيلاً و16 ألفاً و753 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
