وأضاف فيدان خلال مؤتمر في معهد العلاقات الدولية بالعاصمة الإيطالية روما، الجمعة، أن إسرائيل ما زالت متمسكة بمساعيها للتوسع والسيطرة على مزيد من الأراضي على المدى الطويل، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر سيُطلق جدلاً جديداً في المنطقة حول مفهوم الأمن الإقليمي وإعادة تعريفه.
والثلاثاء شنت إسرائيل هجوماً جوياً على قيادة حركة حماس بالدوحة، وتوعدت بعدها بمهاجمة قادة الحركة الفلسطينية "في كل مكان".
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه "إرهاب دولة"، مؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفاً و756 شهيداً، و164 ألفاً و59 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 413 فلسطينياً بينهم 143 طفلاً.
وفي حديثه عن العلاقات التركية–الإيطالية، شبّه فيدان الشراكة بين أنقرة وروما بـ"جناحي نسر يمتدان عبر المتوسط وشمال إفريقيا"، موضحاً أنها ليست مجرد تحالف مصالح بل "تشكيل استراتيجي" يستند إلى التاريخ والجغرافيا والمستقبل المشترك.
كما لفت إلى أن تركيا تمنح كلاً من دمشق وتنظيم "YPG" الإرهابي فرصة لمعالجة مشكلاتهما بنفسيهما، مع توقع أن يؤدي ذلك إلى استقرار سوريا وتبديد المخاوف الأمنية التركية.
وفي 10 مارس/آذار الماضي، جرى توقيع اتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد ما يُعرف بـ"قسد" واجهة تنظيم PKK/YPG الإرهابي فرهاد عبدي شاهين، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم، إلا أن التنظيم الإرهابي خرق الاتفاق أكثر من مرة.
وتبذل الحكومة السورية جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 سنة أمضاها في الحكم.