وقال رئيس الهيئة بولنت يلدرم خلال مؤتمر صحفي في مقرها بمدينة إسطنبول، إن الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع السودانية "بلغت مرحلة حرجة والوقت بدأ ينفد".
وأضاف: "النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً من الصراع، وأوجّه ندائي إلى شعب تركيا والعالم أجمع: السودان بلد قدّم الكثير من أجل فلسطين، والآن حان دورنا لنرد الجميل".
ودعا يلدرم المواطنين والمؤسسات الخيرية إلى إرسال المساعدات إلى السودان، قائلاً: "كما نرسل المساعدات إلى غزة، علينا أن نرسلها إلى السودان من دون تفرقة، فالسفن ستنطلق قريباً، وننتظر دعم الجميع للشعب السوداني".
من جانبه، قال القنصل العام السوداني في إسطنبول أسامة محجوب، إن الأزمة التي اندلعت في بلاده عام 2023 تسببت في معاناة إنسانية هائلة، موضحاً أن نحو 25 مليون شخص تأثروا مباشرة بالأحداث، فيما اضطر 12 مليوناً للنزوح الداخلي.
وأشار إلى أن النظامين الصحي والتعليمي في السودان شبه متوقفين، وأن الوصول إلى المساعدات الإنسانية يزداد صعوبة يوماً بعد يوم، مؤكداً أن الشعب السوداني "لا يزال صامداً رغم قسوة الظروف".
بدوره، أوضح فاروق أرقليتش، منسق وحدة تطوير البرامج والاستراتيجيات في الهيئة، أنهم أطلقوا خطة جديدة لمساعدة النازحين من مدينة الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية عليها.
وأكد أرقليتش أن "الدعم الشعبي والإعلامي ضروري لضمان إيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً"، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على تنسيق جهودها مع شركائها المحليين والدوليين.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع شبه العسكرية على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق تقارير لمنظمات محلية ودولية، بينما حذر مراقبون من أن التطورات الأخيرة قد تؤدي إلى تقسيم جغرافي للبلاد.
وفي 29 من الشهر نفسه، أقرّ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بوقوع "تجاوزات" من قواته في الفاشر، معلناً تشكيل لجان تحقيق داخلية.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023، حرباً بين الجيش و"الدعم السريع" أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.




















