وتناول أردوغان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن المنازل والأراضي التي اغتصبتها إسرائيل والمستوطنون يجب أن تعود إلى الفلسطينيين، أصحابها الشرعيين. وأضاف أن تكلفة الدمار الذي لحق بقطاع غزة تقدر بـ100 مليار دولار، متهماً إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن ذلك.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة أن يبحث نتنياهو عن موارد لتعويض الأضرار بدلاً من البحث عن مكان للفلسطينيين.
وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل ارتكبت واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في القرن الماضي ضد مليونَي فلسطيني محاصَرين في مساحة صغيرة في غزة. ورأى أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية بفضل المقاومة الفلسطينية البطولية، وأن المقترحات الرامية إلى طرد الفلسطينيين لا يمكن أخذها على محمل الجد.
كما تحدث أردوغان عن ضرورة بناء نظام عالمي عادل يعترف بالاختلافات كقيمة أساسية، مشدداً على أن هذا الأمر أصبح ضرورة ملحة. وأكد أن هيكلية الأمم المتحدة، التي لا تضم تمثيلاً للعالم الإسلامي، لا يمكنها نشر العدالة.
ووفقاً لرئاسة الجمهورية التركية، استقبل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وزوجته، والسفير التركي أمير سالم يوكسل، ووزير الدفاع الماليزي محمد خالد نور الدين، الرئيس أردوغان في مطار كوالالمبور الدولي.
وتُرافق أردوغان في الزيارة عقيلته أمينة أردوغان وعدد من الوزراء، بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الدفاع يشار غولر، إضافة إلى وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجير، ووزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، ووزير التجارة عمر بولاط، ورئيس مجلس حكماء منظمة الدول التركية بن علي يلدريم، وكبير مستشاري الرئيس التركي للسياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغاطاي قليتش.
وكان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون قد أعلن في منشور على "إكس" أن الجولة الآسيوية للرئيس أردوغان ستشمل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، وستستمر من 10 إلى 13 فبراير/شباط الجاري. وأوضح ألطون أن هذه الجولة تأتي استجابة لدعوات تلقاها الرئيس أردوغان لزيارة الدول الثلاث، وأن المحادثات خلال الزيارة ستتناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية مع هذه الدول.
