وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه تعاملت مع إصابة مواطن (45 عاماً) بالرصاص الحي في اليد داخل مخيم الجلزون، وجرى نقله إلى المستشفى.
ولفتت مصادر محلية إلى إصابة اثنين آخرين خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون، وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوة إسرائيلية اقتحمت المخيم وانتشرت في حاراته وأزقته، ما أدى إلى اندلاع مواجهات استخدم خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي قرية المغير، اعتدت قوات إسرائيلية بالضرب على الشاب عبد الله كمال النعسان، أثناء رعيه الأغنام في أحد الجبال غربي القرية، ما أدى إلى إصابته برضوض، وفق مصادر محلية.
وحسب المصادر ذاتها، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي القرية لاحقاً واندلعت مواجهات مع الشبان، استخدم خلالها الجنود الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، قبل أن يداهموا منزلي الفلسطينيين صابر وفاكر أبو عليا ويفتشوهما، دون الإعلان عن إصابات أو اعتقالات.
30 غارة جوية
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن جيش الاحتلال انتهاء عمليته العسكرية في شمالي الضفة الغربية بعد 10 أيام على إطلاقها، نفّذ خلالها أكثر من 30 غارة جوية وقتل فلسطينيين واعتقل عشرات آخرين ومّر بنى تحتية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن "قواتنا أكملت بالتعاون مع قوات جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة حرس الحدود، خلال الأسبوعين الأخيرين، عمليتها العسكرية (خمس حجارة) في شمال الضفة الغربية".
ويشير مراقبون فلسطينيون إلى أن العملية تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على شمال الضفة، مع تكامل دور المستوطنين في تنفيذ سياسات التوسع الاستيطاني وفرض القيود على حرية الحركة للسكان المدنيين.
وشمل عدوان جيش الاحتلال شمالي الضفة؛ عدة بلدات ومدن على غرار طوباس ونابلس وقباطية وقلقيلية، وضم اقتحام منازل فلسطينية واعتقالات ميدانية وتخريباً في بنى تحتية، وقتل فلسطينيين، وفق شهود عيان ومصادر محلية.
وأضاف بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه جرى خلال العملية قتل 6 فلسطينيين واعتقال العشرات والتحقيق مع عشرات آخرين، مضيفاً أنه "جرى أيضاً ضبط ومصادرة مئات آلاف الشواكل"، زاعماً أنها كانت مخصصة لتمويل ما سمّاها "عمليات معادية".
ولفت البيان إلى أن الجيش نفّذ خلال العملية "أكثر من 30 غارة جوية دقيقة وعدة عمليات مشتركة بالتعاون مع سلاح الجو لنقل ومساندة القوات العاملة في المنطقة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة التي استمرت لعامين في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1088 فلسطينياً وإصابة قرابة 11 ألفاً، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفاً.
















