وتُظهر مقاطع مصوّرة نشرها الدفاع المدني الخميس، عبر تليغرام، عناصره وهم يتحركون مشياً على الأقدام داخل المخيمات، يفحصون الخيام التي غمرتها المياه ويقدمون المساعدة للعائلات، بينهم أطفال وكبار سن، في ظل نقص حاد في المعدات وعدم توفر آليات إنقاذ مناسبة.
ويعمل أفراد الطواقم على تصريف المياه وتثبيت الخيام المتهالكة وبناء حواجز رملية، إضافةً إلى تسوية أجزاء من الطرق لإتاحة الحركة داخل مناطق النزوح.
وتعيش نحو 250 ألف أسرة فلسطينية داخل خيام بالية تواجه البرد والسيول، فيما غمرت الأمطار آلاف الخيام خلال الأيام الأخيرة.
وظهر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، في مقطع مصوَّر، الخميس، مؤكداً أن المراكز الإيوائية تعرضت لانهيارات وأضرار واسعة جراء غمرها بالمياه، محذراً من "واقع كارثي" يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ العائلات المتضررة.
وأضاف أن طواقم الدفاع المدني تواجه تحديات هائلة خلال عملها الميداني بسبب الأمطار والسيول، مشيراً إلى أن "الظروف صعبة وقاسية للغاية، وعلى العالم أن يدرك ما يجري في غزة".
وفي وقت سابق الخميس، استُشهد فلسطيني نتيجة انهيار جدار منزل متضرر بفعل القصف خلال الإبادة، فيما انهارت ثلاثة منازل أخرى غربي مدينة غزة كانت تؤوي نازحين دون تسجيل إصابات.
وحذّر الدفاع المدني من مخاطر انهيار مزيد من المباني في ظل استمرار الأمطار والسيول وعجز الإمكانات المتاحة.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تلقت الطواقم أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت السيول خيامهم، في وقت يفتقر فيه الجهاز إلى معدات الإنقاذ التي دُمّر معظمها خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.
ورغم وقف إطلاق النار المعلن في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لا تزال إسرائيل تمنع إدخال المعدات الأساسية التي يحتاج إليها الدفاع المدني لمواجهة تأثيرات المنخفض الجوي، أو لرفع ركام المنازل المدمرة، أو لتأمين الأبنية المتضررة المهددة بالانهيار.





















