وأدلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بتصريحات خلال مقابلة ضمن منتدى الدوحة 2025 حول علاقة الدوحة بحركة حماس ودورها في الوساطة خلال حرب غزة. وقال إن علاقة قطر بحماس بدأت قبل 13 عاماً بطلب من الولايات المتحدة، مشدداً على أن الانتقادات التي تعرضت لها بلاده بسبب استضافة الحركة كانت غير منصفة.
وأوضح آل ثاني أن دعم قطر كان موجهاً إلى السكان في غزة لا إلى حركة حماس، واصفاً الاتهامات بتمويل الأخيرة بأنها "لا أساس لها". وأضاف أن تواصل الدوحة مع حماس أدى إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في مراحل سابقة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن إسرائيل قصفت الدوحة في أثناء انخراط قطر في جهود إقناع حماس باتفاق لوقف النار، واصفاً الأمر بأنه "غير أخلاقي وغير مفهوم"، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عبّر عن استيائه الشديد من الهجوم وطلب من مستشاريه التواصل مع قطر فوراً.
وأكد آل ثاني أن قطر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنها لن تموّل إعادة إعمار ما دمّره الآخرون، مشدداً على أن سكان غزة "لا يريدون مغادرة بلادهم، ولا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك". كما حذّر من أن الوضع الحالي في القطاع "لا يمكن أن يستمر"، وأن الانتهاكات المتواصلة تهدد بتجدد الصراع.
في سياق متصل، أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي، مريم بنت علي المسند، أهمية تفعيل القانون الإنساني الدولي، معتبرة أن الإنسان يجب أن يكون محور النظام الإنساني لا المؤسسات.
جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى بعنوان "العدالة والإنسانية في الحروب.. المبادرة العالمية للقانون الإنساني".
كما شاركت المسند في جلسة حوارية نظمتها وزارة الخارجية القطرية السبت، تحت عنوان "استعادة الكرامة في الأزمات.. نماذج مبتكرة للتعاون الإنساني–المالي"، على هامش المنتدى، وفق ما ذكرته الوزارة عبر منصة شركة إكس، الأحد.
وقالت المسند في الجلسة: "يجب أن تبقى أمام أعيننا تلك الوجوه التي لا نراها هنا اليوم، هؤلاء نماذج مؤلمة لأُسَر وأطفال كانوا يبحثون فقط عن وسيلة تضمن لهم الحياة والكرامة"، وأضافت: "هؤلاء هم البوصلة، هم هدف كل سياساتنا. دعونا نعمل معاً من أجل نموذج جديد، يُصان فيه الاحترام، ويكون فيه الإنسان -لا المؤسسات- محور النظام الإنساني".
وأكدت أن "التحديات الإنسانية المتفاقمة تتطلب رؤى جديدة تتجاوز نماذج الاستجابة التقليدية، وتعزز كرامة الإنسان وقدرته على الاعتماد على نفسه حتى في أقسى الظروف".
وعلى مدى يومَي السبت والأحد، يشارك في المنتدى الذي يُعقد تحت شعار "ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس"، أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثاً من نحو 160 دولة.
وعُقدت النسخة الأولى من منتدى الدوحة عام 2001، ويُعَدّ منصة عالمية للحوار تجمع قادة وصناع السياسات لبحث التحديات الكبرى التي يواجهها العالم، وبناء شبكات مبتكرة قائمة على العمل والحلول.











