جاء ذلك في كلمة ألقاها في قصر المؤتمرات بدمشق خلال احتفالية عيد التحرير.
وأكد الشرع أن عاصمة البلاد استعادت مكانتها بوصفها "درّة الشرق" بعد عقود من القهر، وتابع: "لقد فقدنا الشام، درّة الشرق، لأكثر من خمسة عقود، وحاولوا سلخها عن هويتها وحضارتها وعمقها التاريخي".
وأضاف: "عمد النظام البائد إلى زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء شعبنا، وبثّ الشك في قلوب وعقول السوريين، فأقام بين السلطة والشعب سدوداً من الخوف والرعب وحوّل عقد المواطنة إلى صك ولاء وعبودية".
وشدد الرئيس السوري أن "حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء في تاريخ بلدنا، استحكم فيها المستبدّ حيناً من الزمن ثم ما لبث أن هوى لتشرق من جديد أنوار البصيرة".
وأردف: "النظام البائد أسّس لكيان يقوم على اللا قانون، ونشر الفساد، وأمعن في إفقار الشعب وتجهيله وحرمانه من حقوقه، وباتت الكلمة جريمة، والإبداع وصمة عار، وحب الوطن تهمة وخيانة".
وتابع الشرع أن حكومته تخطو خطوات لبناء سوريا جديدة، لافتاً إلى أن "نهاية معركتنا مع النظام البائد هي بداية لمعركة الجد والاجتهاد"، وأكد أنه جرى إدماج القوى العسكرية المختلفة في جيش موحد ما أسهم بتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال: "استقبلنا الوفود وزُرنا البلدان، وأسهمت الدبلوماسية السورية في تغيير جذري لصورة وطننا في الخارج وجعله شريكاً موثوقاً به لدول المنطقة والعالم”.
واختتم كلمته بالقول: "إلى أولئك الذين مهّدوا الطريق لنا بدمائهم وعذاباتهم وجراحهم وآلامهم، من مجاهد وأسير وشهيد وجريح وثائر ومكافح، ولأسرهم أجمعين، كل التحية والسلام".
ومنذ أيام، يحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة ردع العدوان التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب (شمال)، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يوماً.
ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الـ14.


















