سياسة
4 دقيقة قراءة
مداهمات واعتقالات وإصابات.. الاحتلال يعيد اقتحام مدينة طوباس وبلدات شمال الضفة
واصل الاحتلال الإسرائيلي حملات الدهم والاعتقال بعدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، ضمن حملته العسكرية المتصاعدة منذ بداية العدوان على غزة، فيما أصيب مساء الأحد، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال قرب الجدار الإسرائيلي الفاصل ببلدة الرام شمال مدينة القدس.
مداهمات واعتقالات وإصابات.. الاحتلال يعيد اقتحام مدينة طوباس وبلدات شمال الضفة
تصعيد في الضفة.. مداهمات واعتقالات في جنين ونابلس والاحتلال يصيب اثنين شمالي القدس
منذ 2 ساعات

ووثّق ناشطون مشاهد لعمليات مداهمة شنتها قوات الاحتلال في عدد من المنازل في بلدة رنتيس غرب رام الله دخول آليات عسكرية إسرائيلية، كما اعتقلت عدداً من الأسرى المحررين، واتخذت أحد المنازل مقراً للتحقيق الميداني.

وفي جنين، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة بلدة قباطية وحي الجابريات، واعتقلت المطارد أحمد نصر الله، وسط انتشار مكثف للآليات وتنفيذ مداهمات واسعة في المنطقة.

أما في نابلس، فداهمت قوات الاحتلال بلدتي دير الحطب وسالم شرق المدينة، حيث أظهرت مقاطع مصورة انتشاراً عسكرياً مكثفاً في الشوارع والأحياء. وداهم الجيش الإسرائيلي منزلاً خلال اقتحامه محيط دوار زواتا (غرب نابلس) وبلدة روجيب (شرق المدينة).

كما اقتحمت قوات الاحتلال مساء الأحد بلدة عقابا شمال طوباس بعدة آليات عسكرية، ونفذت عمليات تفتيش طالت عدداً من المنازل، وحورلتها لثكنات عسكرية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

"إصابة فلسطينييْن اثنين"

في السياق، أصيب مساء الأحد، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال قرب الجدار الإسرائيلي الفاصل ببلدة الرام شمال مدينة القدس وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "طواقمها تعاملت مع فلسطينيين أصيبا برصاص الجيش الإسرائيلي، أحدهما أصيب في الوجه وتم التعامل معه بمركز طبي بمنطقة كُفر عقب شمال القدس".

وأضافت أن "الفلسطيني الثاني أصيب بالرصاص الحي في الركبة بمنطقة الضاحية في ثم سقط عن الجدار الفاصل، وجرى نقله إلى المستشفى".

وبشكل شبه يومي، تتكرر إصابات الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بمحيط القدس وعلى امتداد الحدود بين الضفة الغربية وإسرائيل، خلال محاولة عمال فلسطينيين اجتيازه بحثاً عن عمل داخل إسرائيل التي تحتل أراضيهم.

تواصل اعتداءات المستوطنين

إلى ذلك، تسبب اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون مساء الأحد، على بئر مياه شرق مدينة رام الله، في انقطاع المياه عن عدة بلدات فلسطينية، فيما واصل آخرون منهم اعتداءاتهم في مناطق متفرقة بالضفة.

وقالت مصلحة مياه القدس (غير حكومية) التي تغطي خدماتها منطقة رام الله، إن مستوطنين اعتدوا على بئر مياه شرق المدينة، ما تسبب في انقطاع المياه عن تجمعات فلسطينية.

وأضافت: "أقدم مستوطنون مساء الأحد، على مهاجمة البئر رقم (6) في منطقة عين سامية، شرق كفر مالك، الأمر الذي أدى إلى توقف ضخ المياه منها".

وأوضحت أن ضخ المياه توقف مؤقتاً جراء الاعتداء، "ما يهدد المصدر الرئيسي للمياه للتجمعات السكانية شرق رام الله".

وطالبت المصلحة، "الجهات المعنية بالتحرك الفوري والضغط على سلطات الاحتلال لوقف استهداف آبار المياه في المنطقة، باعتبارها المصدر المائي الرئيسي لنحو 19 تجمعاً فلسطينياً".

وفي حادث منفصل، ذكرت محافظة القدس الفلسطينية أن مستوطنين لاحقوا رعاة الأغنام ومنعوهم من الوصول إلى المراعي في تجمع الحثرورة شرق المدينة، "في اعتداء جديد يستهدف التضييق على سكان المنطقة ومصادرة مصادر رزقهم".

وشمالي الضفة، ذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) أن مستوطنين هاجموا مواطناً ومركبته قرب حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس، ونشرت مقطع فيديو لمركبة محطم زجاجها دون الإشارة إلى وقوع إصابات.

"توقف العمل بمنشآت فلسطينية"

وفي سياق متصل، أخطر جيش الاحتلال مساء الأحد، منشآت مدينة فلسطينية بوقف العمل، وشدد إجراءاته على عدد من الحواجز العسكرية بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن الجيش الإسرائيلي سلّم "4 إخطارات بوقف العمل والبناء في بلدة ياسوف شرق مدينة سلفيت (شمال الضفة)" .

وأضافت أن اثنين من الإخطارات تتعلقان ببناء منزلين، وثالثاً يستهدف بئر مياه، ورابعاً يتعلق بوقف العمل في طريق زراعي.

من جهة ثانية، أفادت الوكالة بأن جيش الاحتلال شدد إجراءاته على عدد من الحواجز العسكرية، ما أدى إلى اصطفاف مئات السيارات على جانبي تلك الحواجز.

وأضافت أن جيش الاحتلال أعاق حركة تنقّل المواطنين في مدينة قلقيلية شمالي الضفة، بنصبه حاجزاً عسكرياً على مدخلها وإيقاف مركبات المواطنين.

وشمالي الضفة أيضاً، أشارت "وفا" إلى اقتحام بلدتي سبسطية وعقربا بمحافظة نابلس، "دون الإبلاغ عن مواجهات".

وذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) أن مواجهات اندلعت مع اقتحام الجيش بلدة قُصرة جنوب شرق نابلس، أطلق خلالها قنابل الغاز والصوت.

ووسط الضفة، أفادت "وفا" بأن الجيش احتجز عشرات المركبات عند حاجز بيت إكسا شمال غرب مدينة القدس، "ما تسبب في أزمة خانقة وتأخير المواطنين لساعات في أثناء محاولتهم الدخول إلى القرية أو الخروج منها".

وأشارت إلى وقف المركبات واحتجاز هويات ركابها، وعرقلة حركة المرور، في إجراء يُضاف إلى سلسلة التضييقات المفروضة على سكان بيت إكسا، الذين يعانون من حصار مشدد منذ سنوات، حسب الوكالة.

أما جنوبي الضفة، فاقتحمت قوة إسرائيلية قرية المفقرة بمسافِر يطا جنوب مدينة الخليل، واعتقلت أحد الناشطين.

تأتي هذه التطورات، بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1085 فلسطينياً، وإصابة قرابة 11 ألفاً، واعتقال ما يزيد على 21 ألفا آخرين.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.


مصدر:TRT Arabi
اكتشف
حراك عالمي في يوم التضامن مع فلسطين.. مسيرات في أكثر من 40 مدينة إسبانية والآلاف يتظاهرون في باريس
أربعة قتلى و10 جرحى في إطلاق نار استهدف تجمعاً عائلياً بكاليفورنيا
كراكاس تندد بـ"تهديد استعماري" بعد إعلان ترمب إغلاق مجال فنزويلا الجوي
انتهاك جديد.. جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية في الشجاعية شرقي مدينة غزة
مشاركة واسعة في منتدى الأعمال التركي-السوري في إسطنبول
الاحتلال يصيب طاقم إسعاف في طوباس ويعتقل 12 فلسطينياً قرب القدس بالضفة
فيدان يزور إيران الأحد لبحث العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية
أمينة أردوغان: الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضرورة يفرضها الضمير الإنساني
الاحتلال يقتحم مدن الضفة ويعتقل فلسطينيين.. وإصابات في هجمات المستوطنين
تركيا تُجدد دعمها الثابت لفلسطين في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
استشهاد طفلين جنوبي غزة مع تكثيف القصف الإسرائيلي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في سريلانكا إلى 123 وفي إندونيسيا إلى 248
تحذير من "إيرباص" يدفع شركات طيران لإلغاء وإرجاء رحلات.. وتحديث مطلوب لستة آلاف طائرة A320
بلومبيرغ: وفد أوكراني توجه إلى فلوريدا للقاء مبعوث ترمب ضمن جهود خطة السلام
إعلام أمريكي: ترمب ومادورو تحدثا الأسبوع الماضي وناقشا عقد اجتماع محتمل