وقال مصدر طبي في المستشفى الكويتي للأناضول إن "5 مواطنين، بينهم طفلان، استشهدوا، وأصيب آخرون، بعد غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على خيام النازحين في مخيم النجاة بمواصي خان يونس".
وأفاد مراسل الأناضول، بأن القصف الذي نفذته المسيّرات الإسرائيلية تسبب كذلك في اشتعال حريق في عدد من خيام النازحين، فيما ظهرت مشاهد لعائلات تحاول إخماد النيران بوسائل بدائية وسط حالة من الهلع.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان “مهاجمته في خان يونس عنصراً من حركة حماس رداً على خرق اتفاق وقف إطلاق النار”، فيما طالبت حركة حماس في بيان لها “الوسطاء والدول الضامنة بلجم الاحتلال وعدم السماح لنتنياهو بالتهرب من الاتفاق ووقف قصف المدنيين”.
وأضافت الحركة: “قصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس جريمة حرب واستهتار باتفاق وقف إطلاق النار”.
وتقع المنطقة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي ضمن المناطق التي انسحب منها وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء التصعيد، بعد وقت قصير من تهديدات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب إعلان الجيش إصابة 5 من عسكرييه في اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين "خرجوا من نفق بمدينة رفح" جنوبي غزة، وفق ادعائه.
وادعى الجيش أن قوات من لواء المشاة "غولاني"، اشتبكت مع عدد من المقاتلين الذين خرجوا من نفق في رفح. وأضاف أنه خلال الاشتباكات، أصيب عسكري من لواء غولاني بجروح خطيرة، كما أصيب عسكريان آخران من اللواء وعسكري من فرقة غزة 143 بجروح متوسطة، فيما قالت هيئة البث العبرية، إن عسكرياً خامساً أصيب بجروح طفيفة خلال الاشتباكات ذاتها.
في سياق متصل، قالت القناة 12 العبرية، إن نتنياهو أجرى في أعقاب حادثة رفح "اجتماعاً مع القيادة الأمنية، تناولوا فيه الردّ الإسرائيلي". وأوضحت أن الاجتماع ضم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ومسؤولين آخرين بالجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية.
وتأتي هذه الهجمات امتداداً لسلسلة خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين حركة "حماس" وإسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا، ورعاية الولايات المتحدة.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، خرق الجيش الإسرائيلي الاتفاق 591 مرة وقتل خلالها 357 فلسطينياً وأصاب 903 آخرين حتى الأحد الماضي.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً مع كلفة إعادة إعمار قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.




















