وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الوفد دخل عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، مشيرةً إلى أنه سيجري لقاءات مع عدد من المسؤولين السوريين وممثلي المجتمع المدني.
وتوجه الوفد فور وصوله إلى حي جوبر في محيط دمشق، وهو أحد أكثر الأحياء تضرراً خلال سنوات الحرب، للاطلاع مباشرة على مستوى الدمار الذي لحق بالمنطقة.
ومن المقرر أن يعقد أعضاء الوفد اجتماعات في دمشق مع مسؤولي السلطات الجديدة، قبل الانتقال إلى لبنان الذي يشكل المحطة الثانية في الجولة.
وتزامنت الزيارة مع تحركات أممية لإعادة تعزيز وجودها في سوريا، عقب قرار مجلس الأمن برفع العقوبات المفروضة على الشرع الذي قاد القوات التي أسقطت الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في إطار الدفع نحو عملية انتقالية شاملة بعد نحو 14 عاماً من النزاع.
وقال السفير السلوفيني لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس حالياً، إن هذه الزيارة تمثل “أول زيارة رسمية لمجلس الأمن إلى الشرق الأوسط منذ ست سنوات، والأولى إلى سوريا على الإطلاق”.
وأضاف أن الجولة تأتي في “وقت حاسم”، بالتزامن مع جهود السلطات السورية الجديدة لترسيخ المرحلة الانتقالية، والتحديات التي تواجه وقف إطلاق النار المستمر منذ عام في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
وشدّد زبوغار على أن أهمية الزيارة تكمن في “إظهار الدعم والتضامن مع سوريا ولبنان، وفهم التحديات القائمة، وإيصال الرسائل المتعلقة بالمسار الذي يتوقع المجلس من البلدين اتباعه في المرحلة المقبلة”.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية “تأمل بقوة أن تسهم الزيارة في تعزيز الحوار بين الأمم المتحدة وسوريا”.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970-2000).

















