وذكر جيش الاحتلال في بيان أن "فلسطينيين حاولا قبل وقت قصير تنفيذ عملية دهس بعد أن انطلقا بمركبتهما بسرعة نحو قوات من لواء المظليين عند حاجز شوتير في منطقة لواء يهودا (قرب الخليل)".

وأضاف البيان أن "القوات أطلقت النار باتجاه المهاجمين، ما أدى إلى مقتلهما"، ولم يُشِر بيان جيش الاحتلال إلى وقوع إصابات في صفوف جنوده.

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "قوات الاحتلال المنتشرة وسط الخليل أطلقت الرصاص على مركبة يستقلها مواطنون بمنطقة باب الزاوية، ومنعت مركبات إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليها".

كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن "جيش الاحتلال منع طواقمه من الوصول إلى سيارة أطلق عليها النار في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل".

إصابات شمال القدس

في غضون ذلك ارتفع عدد الفلسطينيين المصابين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال القدس المحتلة إلى 4 أشخاص مساء السبت، فيما فرضت القوات الإسرائيلية حظر تجوال في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بالتزامن مع مسيرات للمستوطنين.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمه نقلت إلى المستشفى مصابَين يبلغان من العمر 47 و26 عاماً، إثر إصابتهما بالرصاص الحي في القدم ببلدة الرام شمال القدس، بعد أقل من ساعتين من تعامل الطواقم مع إصابتين أخريين في الموقع نفسه.

وبشكل شبه يومي تتكرر إصابات الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بمحيط القدس ومدن الضفة الغربية، خلال محاولة عمال فلسطينيين اجتيازه بحثاً عن عمل داخل إسرائيل التي تحتلّ أراضيهم.

وطوال عامين من حرب الإبادة على غزة تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل رغم ما يحفّ المغامرة من مخاطر.

وفي الخليل أفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حظر تجوال في 4 حارات داخل البلدة القديمة، هي غيث والسلايمة وجابر ووادي الحصين، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين.

وذكرت المصادر أن مستوطنين هاجموا فلسطينيين وحاولوا استفزازهم خلال المسيرة، فيما شدّدَت القوات الإسرائيلية انتشارها على الحواجز العسكرية، ومنعت الدخول إلى البلدة القديمة والخروج منها.

ومنذ بدء إسرائيل حرب الإبادة بغزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي استمرت عامين، تشهد الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس تصاعداً في الاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين أسفر عن استشهاد 1088 فلسطينياً وإصابة نحو 11 ألفاً واعتقال ما يزيد على 21 ألفا آخرين.