وجاء الانقلاب العسكري، الذي حاول الإطاحة بالرئيس باتريس تالون واستمر لبضع ساعات قبل أن تعلن السلطات إحباطه، كآخر حلقة في سلسلة من الانقلابات الأخيرة عبر إفريقيا، والتي تتبع غالباً نمطاً مشابهاً من الانتخابات المتنازع عليها والاضطرابات الدستورية والأزمات الأمنية واستياء الشباب.
وفي بيان يوضح أحداث الأحد، قال أمين شؤون الحكومة إدوار أوين-أورو إن الجنود المتمردين هاجموا تالون نحو الساعة الخامسة صباحاً قبل أن "يجري التغلب عليهم بمقاومة شرسة من قبل الجنود الموالين".
وأوضحت السلطات أنه رغم إلقاء القبض على عدة أشخاص على خلفية الانقلاب، فإن زعيمه المزعوم لا يزال هارباً ويجري تعقبه، كما أُفرِج عن ضابطين عسكريين كبيرين كانا محتجزين لدى المنفذين، وفق مسؤولين، فيما لم تحدد السلطات عدد القتلى أو الجرحى.
وأضاف أوين-أورو في بيان صدر بعد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس تالون أن التحقيق الجاري في الانقلاب سيهدف إلى "تحديد جميع المتورطين ورعاتهم، مهما كانوا"، كما سيقيم حجم الأضرار الناجمة عنه.
وأكدت الحكومة مشاركة قوات نيجيرية ومن كوت ديفوار في إحباط الانقلاب، مشيرة إلى أن الجيش النيجيري استخدم "طائراته العسكرية" التي ساهمت في منع تقدم بعض المركبات المدرعة.
وكانت نيجيريا أقرت في وقت سابق بإرسال طائرات مقاتلة وقوات برية إلى جارتها الأصغر للمساعدة في استعادة النظام، ولتجنب أزمة سياسية في بلد يحارب إسلاميين متشددين ويمثل ممراً تجارياً رئيسياً في غرب إفريقيا.


















