ولم يصدر عن "قوات الدعم السريع" والحركة الشعبية المتحالفة معها أي تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة 14:45 ت.غ، لكنهما عادة ما يدعيان تجنُّب إلحاق الأذى بالمدنيين خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو عامين ونصف العام.
وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) في بيان، إن قوات "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية - قطاع الشمال" بقيادة عبد العزيز الحلو المتحالفة معها، نفذت هجوماً بمسيرات انتحارية على منطقة مكتظة بالسكان داخل كلوقي.
وأضافت أن الهجوم "استهدف روضة أطفال وعدداً من المرافق المدنية"، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم 4 أطفال وامرأتان، إلى جانب إصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة.
واعتبرت الشبكة، أن الهجوم "استهداف متعمد" و"يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني واستمراراً لضرب المدنيين والمرافق الحيوية".
وحذرت من أن "الاعتداء على المناطق ذات الكثافة السكانية يفاقم معاناة المواطنين، ويضاعف الأعباء على الكوادر الطبية والقطاع الصحي الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار النزاع"، وحمّلت قيادات "قوات الدعم السريع" المسؤولية الكاملة عن الحادثة.
وطالبت شبكة أطباء السودان، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ"اتخاذ خطوات عملية للحد من الهجمات على المدنيين ودعم الجهود الإنسانية والإغاثية في المنطقة"، كما طالبتها بـ"الضغط على قيادات الدعم السريع والحركة الشعبية-قطاع الشمال، لوقف استهدافهم للمرافق المدنية والمدارس والأسواق".
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية جراء حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.















