جاءت استقالتهما عقب كشف صحيفة تليغراف البريطانية حقيقة إخراج تصريحات لترمب حول اقتحام مبنى الكونغرس عام 2021، عن سياقها، وتحريفها.
وأعلن ديفي في بيان الأحد، استقالته بعد مسيرة مهنية استمرت 20 عاماً في BBC، وقال: "كغيرها من المؤسسات، BBC ليست مثالية، ويجب أن نكون منفتحين وشفافين وخاضعين للمساءلة"، مضيفاً أن لديه أسباباً عديدة للاستقالة، لكن الفيلم الوثائقي عن ترمب الذي عُرض على "بي بي سي نيوز" كان السبب الرئيسي.
وتابع: "تؤدي بي بي سي عملاً جيداً عموماً، مع ذلك ارتُكب بعض الأخطاء، وبصفتي المدير العامّ، يجب أن أتحمل المسؤولية كاملة".
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة بي بي سي سمير شاه: "هذا يوم حزين لـبي بي سي".
ووفقاً لما نقلته صحيفة "تليغراف" في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تضمن فيلم وثائقي بعنوان "ترمب: فرصة ثانية؟"، عُرض على قناة "بي بي سي نيوز" في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، خطابَين مختلفَين ألقاهما ترمب قبل اقتحام مبنى الكونغرس عام 2021.
وأظهر الفيلم الوثائقي الذي عُرض قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إدماج "بي بي سي" هذين الخطابَين وبثّهما كأنهما خطاب واحد. وسبّب هذا التعديل انطباعاً بأن ترمب كان يُرسل رسالة إلى مؤيديه مفادها "اذهبوا إلى الكونغرس واقتحموا".
وحذفت “بي بي سي” إشارات الاحتجاج السلمي في الخطاب الحقيقي لترمب، من الخطاب المدمج في الفيلم الوثائقي الذي عرضته.
جدير بالذكر أنه في سابقة بالحياة السياسية الأمريكية اقتحم أنصار ترمب مبنى الكونغرس أوائل 2021 إثر خسارته المعركة الانتخابية ضد منافسه جو بايدن أواخر 2020.













.jpeg?width=512&format=webp&quality=80)

