وجاء إعلان تالون بعد نحو 12 ساعة من دوي إطلاق النار في عدة أحياء من كوتونو كبرى مدن البلاد، وظهور جنود على التلفزيون الرسمي ليزعموا أنهم أزاحوا تالون عن السلطة.
وأضاف تالون في تصريحاته التي بثّها التليفزيون الرسمي أن التعبئة السريعة للقوات الموالية للحكومة "سمحت لنا بإحباط هؤلاء المغامرين". وأضاف: "لن تمر هذه الخيانة بلا عقاب".
من جانبه أشار متحدث باسم حكومة بنين إلى أن السلطات اعتقلت 14 شخصاً على خلفية محاولة الانقلاب، من دون تقديم تفاصيل.
في غضون ذلك أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل ليوناردو سانتوس سيماو، محاولة الانقلاب في بنين غربي إفريقيا.
وقال سيماو في بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة للاتصالات الاستراتيجية والإعلام العام الأحد، إننا "نُدين بشدة هذه المحاولة التي تنتهك الدستور وسيادة القانون، وتشكّل تهديداً خطيراً لاستقرار البلاد".
وأشار إلى أن سيماو، رحّب بنبأ إحباط محاولة الانقلاب، وجدّد دعمه لحكومة بنين، والرئيس باتريس تالون، وشعب بنين، مؤكداً أن مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل سيواصل بالتنسيق مع شركائه الإقليميين دعم جهود بنين لتعزيز السلام والديمقراطية والاستقرار.
وفي وقت سابق الأحد أعلنت مجموعة من العسكريين تطلق على نفسها اسم "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس"، على التليفزيون الرسمي أن "الحكومة حُلّت" وأنهم استولوا على السلطة.
وأعلنت المجموعة العسكرية التي يقودها المقدم باسكال تيغري "إقالة الرئيس باتريس تالون وجميع المسؤولين في الدولة"، لكن وزير الداخلية الحسن سيدو أعلن في وقت لاحق إحباط محاولة الانقلاب في البلاد.
وتشكّل محاولة الانقلاب أحدث تهديد للديمقراطية في المنطقة، إذ استولى الجيش في السنوات القليلة الماضية على السلطة في النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين لبنين، بالإضافة إلى مالي وغينيا، ومؤخراً في غينيا بيساو في نوفمبر/تشرين الثاني.
ولكنه يُعَدّ تطوراً مفاجئاً في بنين، حيث وقع آخر انقلاب ناجح منذ أكثر من نصف قرن في عام 1972، وجاءت المحاولة في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات رئاسية في أبريل/نيسان المقبل، من المنتظر أن تضع نهاية لولاية الرئيس الحالي الذي يتولى السلطة منذ عام 2016.














