جاء ذلك خلال إجابته عن أسئلة النواب، الثلاثاء، خلال مشاركته في مناقشة موازنة وزارة الخارجية التركية لعام 2026 في لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان التركي.
وأكد أن تركيا لديها سياسة معلنة مراراً وتكراراً بشأن التطبيع مع أرمينيا، مضيفاً: "نحن مستعدون للتطبيع مع أرمينيا عندما توقِّع أذربيجان وأرمينيا اتفاقية سلام نهائية، وأعلنّا ذلك مسبقاً".
وأردف: "السبب الرئيسي وراء حرص أرمينيا الشديد على السلام في المنطقة هو رؤية إرادتنا في ما يتعلق بهذا"، مشيراً إلى أن تطبيع علاقات أرمينيا مع تركيا، وفتح الحدود، وإنعاش الاقتصاد، أمور مهمة بالنسبة إلى أرمينيا.
وأكد فيدان أنهم لا يريدون صراعاً مجمداً في جنوب القوقاز، قائلاً: "إذا طبّعنا العلاقات الآن، سنكون قد أزلنا السبب الرئيسي لحاجة أرمينيا إلى توقيع اتفاقية سلام مع أذربيجان. لذلك، هناك احتمال أن نواجه حرباً مجمَّدة في المنطقة. نحن لا نريد ذلك".
وأضاف أن أرمينيا وأذربيجان وقّعتا على الاتفاق بالأحرف الأولى في واشنطن، لافتاً إلى وجود قضيتين غير مشمولتين في الاتفاق، إحداهما قضية ممر زنغزور، والأخرى تتمثل ببعض القضايا المتعلقة بالدستور الأرمني.
وممر زنغزور يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وجمهورية نخجوان الأذربيجانية ذاتية الحكم المحاذية لتركيا، ويوفر رابطاً جديداً بين تركيا وأذربيجان.
وذكر أنه بمجرد حل هذه القضايا وتوقيع أذربيجان على الاتفاق النهائي، ستفتح تركيا معابرها الحدودية مع أرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.



























