وشدد أبو مرزوق، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، على أن الحركة ستسلم السلاح للدولة الفلسطينية القادمة، وعلى أن مستقبل الشعب الفلسطيني مسألة وطنية لا تقرِّر حماس وحدها فيها.
وأضاف: "وافقنا على الخطة الأمريكية بعناوينها الرئيسة كمبدأ"، ولفت إلى أن تنفيذها العملي "يحتاج إلى مفاوضات تفصيلية عبر الوسطاء".
وأشار أبو مرزوق إلى أن حماس "ستدخل في تفاوض بشأن كل القضايا المتعلقة بالحركة والسلاح"، وتابع: "على سبيل المثال، كل التفاصيل المتعلقة بقوة حفظ السلام تحتاج إلى تفاهمات وتوضيح".
وأوضح أبو مرزوق أن حماس "ستسلم السلاح للدولة الفلسطينية القادمة، وأن من يحكم غزة سيكون بيده السلاح".
وشدد على أن "رسم مستقبل الشعب الفلسطيني مسألة وطنية لا تقرر فيها حماس وحدها"، داعياً واشنطن إلى النظر بـ"إيجابية إلى مستقبل الشعب الفلسطيني".
وذكر أبو مرزوق أنه "جرى التوافق وطنياً على تسليم إدارة غزة لمستقلين تكون مرجعيتهم السلطة الفلسطينية"، وأكد أن حماس "حركة تحرر وطني، وأن تعريف الإرهاب في الخطة لا يمكن أن يطبَّق عليها".
ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلَّمت ردها على خطة ترمب بشأن غزة للوسطاء، معلنةً موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي".
لكنها أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب أمور تناقَش في إطار فلسطيني.
وتقدِّر تل أبيب وجود 48 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع في سجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل عديداً منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلن ترمب خطة تتألف من 20 بنداً، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مع ترمب في البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه "يدعم خطة ترمب"، معتبراً أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
يأتي ذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية الواسعة الهادفة إلى احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، وسط مجاعة وأوضاع إنسانية كارثية خلَّفتها الحرب المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و288 شهيداً، و169 ألفاً و165 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينياً بينهم 152 طفلاً.