وأضافت المنظمة أن الحرب، التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023 على خلفية خلاف بشأن المرحلة الانتقالية وتوحيد المؤسسة العسكرية، تسببت في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية عالمياً، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وسط فشل الوساطات الإقليمية والدولية في وضع حد للنزاع.
وأوضحت المنظمة، في تدوينة نشرتها عبر منصة "إكس"، أن الأزمة تطول مختلف فئات المجتمع، من أمهات يهربن مع مواليدهن، إلى طلاب تفرقت بهم السبل بعيداً عن أسرهم، مؤكدةً أن السكان يعيشون معاناة إنسانية هائلة، وأن الدعم المقدم من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ يسهم في توفير الحماية الحيوية والإغاثة العاجلة للمتضررين.
ويُعد صندوق الاستجابة الإنسانية للطوارئ آلية تمويل عالمية تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية سريعة ومنقذة للحياة في حالات الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة.
وفي السياق الميداني، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف خلال الفترة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية في السودان، تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض بدوره سيطرته على معظم مناطق الولايات الثلاثة عشرة المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.















