وقالت الوزارة في بيان إنها "تتابع بقلق بالغ آخر التطورات في السودان، وتتفق مع ما ورد في بيان جامعة الدول العربية بهذا الشأن"، مضيفة أنها "تُدين بشدة الفظائع المرتكبة ضد المدنيين في مدينة الفاشر التي وقعت تحت سيطرة قوات الدعم السريع".
ودعت أنقرة إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية في الفاشر والمناطق المحيطة بها، ووقف الهجمات على المدنيين الأبرياء، وتوفير ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق"، مؤكدة دعمها "لوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادته، وأهمية الحوار لإيجاد حل سلمي للصراع".
وفي وقت سابق الثلاثاء أدانت جامعة الدول العربية، في بيان، "الجرائم المروعة" ضد المدنيين في الفاشر، ودعت إلى "وقف إطلاق النار فوراً وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات إلى المحاكمة"، محذّرة من أن الوضع الحالي "يهدد استقرار السودان ووحدته الإقليمية والسلم الإقليمي".
وأضافت أنها "تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في الفاشر بعد قرار القوات المسلحة الانسحاب منها، وما تتناقله وسائل الإعلام من تقارير أممية وإعلامية حول جرائم مروعة تُرتكب في حق المدنيين العالقين في مدينة الفاشر".
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان انسحاب الجيش من مدينة الفاشر، لتجنيبها مزيداً من "التدمير والقتل الممنهج" على أيدي قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وخلال الأيام الماضية، اتهمت السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع شبه العسكرية بارتكاب "مجازر وانتهاكات إنسانية" بحق المدنيين في المدينة، بينها إعدامات ميدانية وعمليات تهجير واعتقالات، فيما نفت قوات الدعم السريع تلك الاتهامات، زاعمة أنها "تستهدف فقط قوات العدو داخل المدينة".
ودعت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى السماح بممر آمن للمدنيين الراغبين في مغادرة المدينة، مشيرة إلى أن استمرار القتال يفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور التي تشهد حصاراً ومعارك منذ أكثر من عام.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية حرباً لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.
وخلّفت الحرب نحو 20 ألف قتيل، وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، فيما قدّرت دراسة جامعية أمريكية القتلى بنحو 130 ألفاً.


















