وفي مدينة الخليل، عمّ إضراب شامل بدعوة من حركة فتح وبلدية المدينة ونقابة العاملين، بعد استشهاد الشاب أحمد الرجبي (17 عاماً) والموظف البلدي زياد أبو داوود (55 عاماً) برصاص جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية مساء السبت. وأكدت عائلات الشهيدين ومصادر محلية أن أحدهما كان يؤدي عمله في المنطقة ولم تكن له علاقة بالحادث.
وفي أنحاء متفرقة من الضفة، نفّذ جيش الاحتلال حملات اقتحام واعتقال طالت 8 فلسطينيين في جنين وقلقيلية ورام الله. وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من بلدة كفر الديك، وشددت إجراءاتها العسكرية عبر إغلاق مداخل بلدات، ونصب حواجز في دير بلوط وحارس وكفل حارس، ما تسبب بازدحامات وتأخير حركة المواطنين.
في غضون ذلك، شهدت مناطق شرق رام الله موجة اعتداءات عنيفة من المستوطنين إذ أُصيبت مسنّة فلسطينية وحفيدها ومتضامنتان أجنبيتان بجروح متفاوتة، بعد تعرضهم للضرب بالعصي والحجارة في قرية المغير.
كما نصب مستوطنون بيوتاً متنقلة بين بلدتي برقا ودير دبوان لتوسيع مستوطنة "رمات مجرون"، في سياق تصاعد الاستيطان الذي سجل 2144 اعتداء للجيش والمستوطنين خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 العبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر بإخلاء 14 بؤرة استيطانية تصنّف بؤراً للعنف والإرهاب اليهودي، استباقاً لزيارة السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايكل والتز، وسط استعدادات أمنية لاعتقال نحو 70 مستوطناً من مثيري العنف.
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً غير مسبوق في هجمات جيش الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، خلال عامي الإبادة الجماعية التي بدأتها تل أبيب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأدى التصعيد الإسرائيلي في الضفة إلى استشهاد ما لا يقل عن 1090 فلسطينياً، وإصابة قرابة 11 ألفاً، إلى جانب اعتقال ما يفوق 21 ألفاً، وفق معطيات رسمية.













