وقال أنوتين في منشور على منصة فيسبوك إن "تايلاند ستواصل تنفيذ عمليات عسكرية حتى نشعر بأن أرضنا وشعبنا لن يتعرضا لمزيد من الأذى والتهديدات"، مشدداً على أن بانكوك لم توافق على وقف إطلاق النار.
في المقابل، اتهمت كمبوديا تايلاند بمواصلة القصف عبر الحدود المتنازع عليها، حيث أعلنت وزارة الإعلام الكمبودية أن القوات التايلاندية لم توقف عملياتها العسكرية، كما قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن الجيش التايلاندي استخدم طائرتين مقاتلتين من طراز F16 لإسقاط سبع قنابل على أهداف داخل الأراضي الكمبودية.
وردّ الجيش التايلاندي باتهام كمبوديا بارتكاب "انتهاكات متكررة للقواعد الدولية"، من بينها استهداف مواقع مدنية وزرع ألغام أرضية، وهي اتهامات تنفيها بنوم بنه.
وكان ترمب أعلن عبر منصته "تروث سوشيال" أنه أجرى اتصالات هاتفية مع رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا، وأنهما اتفقا على "وقف جميع عمليات إطلاق النار"، والعودة إلى اتفاق سلام سابق جرى التوصل إليه بمشاركة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. غير أن أيّاً من الزعيمين لم يؤكد وجود اتفاق في تصريحاتهما اللاحقة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيت، إن بلاده لا تزال تسعى إلى حل سلمي للنزاع وفق اتفاق سابق وُقع في كوالالمبور، داعياً الولايات المتحدة وماليزيا إلى استخدام قدراتهما الاستخباراتية للتحقق من الطرف الذي بدأ إطلاق النار في الجولة الأخيرة من القتال.
يأتي التصعيد الحالي بعد أيام من تبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين الجانبين على طول الحدود المتنازع عليها، التي تمتد لأكثر من 800 كيلومتر، في واحدة من أعنف المواجهات منذ سنوات. وأدت الاشتباكات الأخيرة إلى نزوح نحو نصف مليون شخص من كلا البلدين.
وكان البلدان توصلا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار شمل آلية لسحب القوات والأسلحة الثقيلة، لكن تايلاند علّقت تنفيذ الاتفاق الشهر الماضي عقب إصابة جندي تايلاندي بانفجار لغم أرضي، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن زرع الألغام.















