جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس التركي، اليوم الثلاثاء، خلال مشاركته في مؤتمر السفراء الأتراك السادس عشر بالعاصمة التركية أنقرة.
وقال أردوغان: "دمروا غزة بقنابل تزيد بمقدار 14 ضعفاً عما ألقي على هيروشيما، فكيف يمكننا أن نتحدث عن نظام دولي يعمل ويمنع الظلم؟".
وذكر الرئيس التركي أن النظام العالمي القائم الذي يحمي القوي ويقمع البريء، أنتج عدم الاستقرار والأزمات والظلم لعقود من الزمن، وأشار إلى أن العديد من الأمهات والزوجات والأطفال في غزة، يبحثون حالياً عن ذويهم، أو ينتظرون تلقي أخبار حول مصيرهم.
وأضاف: "شحنات المساعدات إلى غزة تتقدم تدريجياً رغم القيود المختلفة، ونظهر تميزنا أيضاً من خلال مساعداتنا الإنسانية التي تجاوزت 103 آلاف طن".
وتأتي هذه التصريحات وسط تنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما أكده مراراً المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي واستمرت سنتين، أكثر من 70 ألف شهيد، وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً طال 90%من البنى التحتية المدنية.
استقرار سوريا
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته، إن الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد سوريا تشكل في الوقت الراهن أكبر عقبة أمام أمنها واستقرارها.
وذكر أردوغان بهذا الصدد: "الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد سوريا تشكل حالياً أكبر عقبة أمام أمن واستقرار هذا البلد على المدى الطويل".
وانتقد الرئيس التركي الصمت الدولي أمام المجازر التي ارتكبت في سوريا خلال الأعوام الماضية، قائلاً: "طوال 13.5 عام، استمرت فيها المجازر بسوريا لم يسمع صوت أي من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان باستثناء الدول التي تمتلك ضميراً حياً".
وأكد أردوغان أنه "ليس أمام تركيا خيار سوى أن تكون قوية من أجل الدفاع عن مصالحها وتقديم يعد العون لأشقائها"، ولفت إلى أن تطلع جميع مكونات سوريا إلى مستقبلهم بثقة ليس ممكناً إلا برؤية تقوم على تاريخ ومستقبل مشتركين، مضيفاً: "أقول دائماً نحن هنا معاً وجيران منذ ألف عام وبإذن الله سنعيش معاً، وسنبقى هنا إلى قيام الساعة".
وشدّد الرئيس التركي على أن بلاده تقدم التوجيهات اللازمة لتنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار 2025 (بين الحكومة السورية وتنظيم قسد) الذي ينطوي في حال المماطلة على خطر التحول إلى أزمة في سوريا.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970-2000).



















