وأفادت الوزارة، عبر قناتها على منصة تليغرام، نقلاً عن قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق أحمد الدالاتي، أن "الوحدات المختصة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة تمكنت بعد متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف من القبض على خلية تابعة لحزب الله كانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر بريف دمشق الغربي".
وأوضح الدالاتي أن "التحقيقات الأولية كشفت عن أن أفراد الخلية (من دون ذكر عددهم) تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية تهدد أمن واستقرار المواطنين".
وأضاف أنه "خلال العملية جرت مصادرة قواعد لإطلاق الصواريخ، و19 صاروخاً من طراز غراد، وصواريخ مضادة للدروع، إلى جانب أسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة"، مشيراً إلى أن الملف أحيل"إلى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية، فيما تواصل الأجهزة المعنية التحقيق مع الموقوفين لكشف كامل الارتباطات والأهداف".
في المقابل، نفى حزب الله اللبناني في بيان صحفي، صحة ما أوردته وزارة الداخلية السورية بشأن انتماء العناصر المعتقلين إليه، مؤكداً أنه "لا يملك أي وجود ولا يمارس أي نشاط على الأراضي السورية، ويحرص كل الحرص على استقرار سوريا وأمن شعبها".
وفي مارس/آذار الماضي، شهدت الحدود اللبنانية-السورية اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من لبنان إثر اتهام وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، فيما نفى الحزب علاقته بالأحداث.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتتسم الحدود اللبنانية-السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومتراً.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم نظام البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.