حديث نتنياهو جاء في مؤتمر صحفي على هامش لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس بمدينة القدس (المحتلة)، حسب القناة 12 العبرية (خاصة).
وقال نتنياهو: "المرحلة الأولى من اتفاق غزة تقترب من نهايتها".
هذه المرحلة بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتضمنت انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق داخل غزة وتبادلا لأسرى بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب.
وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية باستلامها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي بغزة، والتي تواصل "حماس" البحث عن رفاته.
وأضاف نتنياهو: "ننتظر (جثمان) المحتجز الأخير، ونتوقع الانتقال قريباً إلى المرحلة الثانية"، واعتبر أن "الانتقال للمرحلة الثانية سيكون الأصعب، لأنه يتمثل في تجريد حماس والقطاع من السلاح".
ومراراً أعلنت "حماس" أنها مستعدة لتسليم سلاحها لسلطة فلسطينية "إذا انتهى الاحتلال" الإسرائيلي.
وادعى نتنياهو أن "الهدف الوحيد لقيام دولة فلسطينية هو تدمير إسرائيل".
ويمثل موقفه تحدياً لقرارات عديدة صدرت عن الأمم المتحدة وتنص على ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين" (فلسطينية وإسرائيلية).
وعام 1948 أقيمت إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم احتلت بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وقدّم نتنياهو (76 عاما) في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ طلباً للعفو عنه وإنهاء محاكمته بتهم فساد تستلزم سحنه بحال إدانته.
وبشأن دعوات المعارضة إلى عدم العفو عنه إلا مقابل اعتزاله الحياة السياسية، قال نتنياهو:" لن أعتزل الحياة السياسية مقابل حصولي على العفو".
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات، ويترأس الحكومة اليمينية الراهنة منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2022.
وإضافة إلى محاكمته محلياً، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2024 مذكرة لاعتقال نتنياهو؛ لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
والأحد عقد نتنياهو وميرتس اجتماعاً ثنائياً وآخر موسعاً، بحضور مسؤولين بينهم وزيرا الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر.
وبشأن العلاقات مع برلين، قال نتنياهو: "إذا عملنا مع ألمانيا، فسنساهم في خير العالم والشرق الأوسط"، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وعلى مدار أكثر من عامين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعصف إسرائيل بالمنطقة، عبر شنها حروباً دموية على أكثر من دولة، وارتكابها اعتداءات عسكرية يومية مستمرة.
وفي ذلك اليوم بدأت إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، ثم حربين على لبنان وإيران، وغارات جوية وتوغلات برية بالجارتين سوريا ولبنان، إضافة لقصف على اليمن وغارة بقطر.
وتابع نتنياهو: "هناك فرص للسلام. هُزم المحور الإيراني بشدة، وسأناقش الأمر مع (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب لاحقاً هذا الشهر، وسنضع حداً لدور حماس في غزة"، على حد قوله.
وفي يونيو/حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على إيران استمر 12 يوماً، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بينها توليد الكهرباء.
وفي ختام لقائه نتنياهو، اعتبر ميرتس أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها ووجودها"، وأضاف: "يجب تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، ولا يمكن أن يكون لحماس أي دور في القطاع"، على حد تعبيره.
ومساء السبت بدأ ميرتس زيارة لإسرائيل هي الأولى له منذ توليه منصبه في مايو/أيار الماضي، والأولى لزعيم أوروبي منذ أشهر.
















