وحسب ما نقلته شبكة CNN، الأربعاء، عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية ومصدر مطلع على المناقشات، تُصاغ الخطط داخل البيت الأبيض بسرية تامة، وتشمل خيارات متعددة لكيفية تحرك واشنطن لملء أي فراغ سياسي محتمل وتحقيق الاستقرار، “سواء غادر مادورو طواعية ضمن تسوية تفاوضية أو أُجبر على التنحي” إثر ضربات أمريكية أو تحركات مباشرة أخرى.
ورغم إعلان البنتاغون سابقاً أن حشد القوات في الكاريبي واستهداف زوارق تهريب المخدرات يهدفان إلى الحد من تدفق المخدرات، تشير هذه الخطط إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تدرس بجدية إمكانية تغيير النظام في كراكاس، حسب مسؤولين أقرّوا بالأمر في محادثات داخلية.
وقالت شبكة CNN إن مواقف داخل الإدارة تختلف بشدة حول جدوى اللجوء إلى عمل عسكري أو سري لإزاحة مادورو، فيما نقل مسؤولان كبيران أن ترمب، رغم تهديداته المتكررة، لا يرغب في توسيع التدخل الأمريكي.
وكشف مسؤول في البيت الأبيض أن ترمب وجّه خلال مكالمة الشهر الماضي "إنذاراً ضمنياً" لمادورو، قائلاً له إن مغادرة البلاد ستكون "في مصلحته".
وتُحفظ الخطط داخل مجلس الأمن الداخلي بالبيت الأبيض برئاسة ستيفن ميلر، الذي يعمل بالتنسيق مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بالإنابة ماركو روبيو بشأن الملف الفنزويلي.
وفي تطور لافت ميدانياً، حلقت طائرتان مقاتلتان أمريكيتان من طراز "إف إيه 18" (F/A-18) فوق خليج فنزويلا، الثلاثاء، في أقرب درجة لطائرات أمريكية من المجال الجوي الفنزويلي منذ بدء حملة الضغط. وأظهرت بيانات تتبع الرحلات بقاء الطائرتين أكثر من 30 دقيقة فوق الخليج، الذي لا يتجاوز عرضه 150 ميلاً.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الطلعة "تدريبية روتينية" ولم تهدف إلى الاستفزاز، مشيراً إلى أن المقاتلتين بقيتا ضمن المجال الجوي الدولي. وكانت واشنطن أرسلت في وقت سابق قاذفات "بي 52" و"بي 1" إلى المنطقة، لكنها لم تقترب من فنزويلا بمثل هذه الدرجة.
تأتي هذه التحركات العسكرية والدبلوماسية فيما يقول ترمب إنه لا يريد الكشف عن مدى استعداده "للذهاب بعيداً" لإزاحة مادورو، لكنه اعتبر أن "أيامه باتت معدودة"، في إشارة إلى أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة.
















