وقالت المنظمة في بيان إن الضربات التي استهدفت مناطق مدنية في الولاية "تُعد انتهاكات جسيمة لحقوق الطفل، وتشمل القتل والتشويه والاعتداء على المدارس والمستشفيات"، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل حاد في ولايات كردفان الثلاث منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى نزوح واسع وارتفاع كبير في الاحتياجات الإنسانية.
ونقل البيان عن ممثل يونيسيف في السودان شيلدون ييت قوله إن "قتل الأطفال داخل مدرستهم يُعد انتهاكاً مروعاً"، داعياً جميع الأطراف إلى وقف الهجمات فوراً وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية.
وكانت السلطات السودانية أعلنت في وقت سابق الجمعة مقتل 79 شخصاً بينهم 43 طفلاً، وإصابة 38 آخرين، في قصف بطائرات مسيّرة نُسب إلى قوات "الدعم السريع" وحركة متحالفة معها، استهدف مواقع مدنية في كلوقي، فيما لم يصدر تعليق من "الدعم السريع" أو الحركة الشعبية/شمال.
وفي سياق متصل، اتهمت شبكة أطباء السودان المستقلة قوات "الدعم السريع" باحتجاز أكثر من 100 أسرة، بينها أطفال ونساء حوامل، في أوضاع إنسانية "بالغة الخطورة" بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.
وقالت الشبكة في بيان إن المحتجزين، خصوصاً النساء، يتعرضون للضرب والإهانة بدعوى انتماء ذويهم للجيش، محذّرة من "كارثة إنسانية متفاقمة" وداعية المجتمع الدولي إلى إدانة الانتهاكات وفرض عقوبات على المسؤولين عنها، وضمان الإفراج الفوري عن المدنيين.
يأتي ذلك وسط تصاعد للعنف في ولايات إقليم كردفان الثلاث، حيث تدور منذ أسابيع معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، تسببت في نزوح عشرات الآلاف. وتسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات دارفور الخمس باستثناء أجزاء شمالية من شمال دارفور، بينما يسيطر الجيش على معظم ولايات البلاد الـ13 المتبقية بما فيها الخرطوم.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش و"الدعم السريع" في أبريل/نيسان 2023، خلّف الصراع عشرات الآلاف من القتلى ونحو 13 مليون نازح داخل السودان وخارجه، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية في مناطق واسعة من البلاد.
















