جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن الدول المعنية سبق لها أن أكدت اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن المملكة المتحدة تعترف رسمياً بدولة فلسطين، على الرغم من المعارضة الشديدة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي بيان صدر عنه اليوم الأحد، قال ستارمر إن هذه الخطوة جزء من عملية لإنهاء الصراع في غزة والمساعدة في تعزيز سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
كندا
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم الأحد، أن بلاده تعترف الآن بدولة فلسطين، في سبيل تعزيز جهود الساعين للتعايش السلمي.
وقال كارني في بيان "تعترف كندا بدولة فلسطين وتعرض شراكتها في بناء مستقبل سلمي واعد لكل من دولة فلسطين ودولة إسرائيل".
وأضاف كارني "الاعتراف بدولة فلسطين، بقيادة السلطة الفلسطينية، يعزز جهود الساعين للتعايش السلمي وإنهاء حكم حركة حماس. هذا لا يمنح الإرهاب أي شرعية ولا يُعد مكافأة له"، حسب تعبيره. وأضاف أن السلطة الفلسطينية قدّمت "تعهدات مباشرة".
أستراليا
أما رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي فقال اليوم الأحد في بيان مشترك مع وزيرة الخارجية بيني وانج، إن بلاده اعترفت رسمياً اليوم بدولة فلسطين.
وذكر ألبانيزي أن أستراليا تعترف، إلى جانب كندا وبريطانيا، بفلسطين في إطار جهد لإحياء زخم حل الدولتين الذي يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.
وانضمت الدول الثلاث بهذه الخطوة إلى أكثر من 140 دولة عضواً في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، في تحول عن سياستها الراسخة رغم المعارضة الشديدة من إسرائيل.
فلسطين ترحب
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالدول التي اعترفت بدولة فلسطين، معتبرة أنها قرارات شجاعة تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتنطلق من حرص تلك الدول على إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام بما يضمن أمن واستقرار وازدهار المنطقة والعالم.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان “جاهزية واستعداد دولة فلسطين وحكومتها الشرعية على الشروع في بناء أمتن وأصدق العلاقات مع تلك الدول على المستويات كافة”.
وأوضحت أن اعترافات الدول بدولة فلسطين هي اعترافات بالحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، بما يضمن حماية حل الدولتين من المخاطر التي تهدده بفعل استمرار جرائم الإبادة والتجويع والتهجير والضم التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت الخارجية “الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية المبادرة لهذا الاعتراف، وأن تنحاز إلى القانون الدولي والرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية وتقف في الجانب الصحيح من التاريخ”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و283 شهيداً و166 ألفاً و575 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.
وبموازاة إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.