وأفاد مصدر طبي باستشهاد الشاب محمد صبري الأدهم (18 عاماً) برصاص إسرائيلي في جباليا، مشيراً إلى أن إطلاق النار جاء من قوات إسرائيلية متمركزة في مناطق خاضعة لسيطرتها بموجب اتفاق وقف النار، وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أطلق الرصاص من مواقعه شمالي القطاع.
وفي حادث منفصل، أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي نيراناً عشوائية في مناطق شرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، دون الإبلاغ عن إصابات.
وفي وقت مبكر من فجر السبت، شن جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية وقصفاً مدفعياً عنيفاً على مناطق متفرقة من قطاع غزة، شملت المناطق الشرقية من مدينة غزة، والمناطق الشمالية والشرقية من خان يونس ورفح، إضافة إلى المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط مخيم البريج، وأطلقت الآليات العسكرية نيرانها تجاه شمالي مدينة غزة ورفح، فيما واصل الجيش تنفيذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية شرقي خان يونس.
وتأتي هذه الهجمات ضمن خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث أسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 383 فلسطينياً وإصابة 1002 آخرين، حسب وزارة الصحة في غزة.
بينما قال المكتب الإعلامي الحكومي إن عدد الخروقات منذ توقيع الاتفاق بلغ نحو 738 خرقاً، أودت بحياة أكثر من 386 فلسطينياً.
وفي السياق الإنساني، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نحو 1092 مريضاً في قطاع غزة توفوا في أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو/تموز 2024 و28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. وقال ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الرقم مرجح أن يكون أقل من الواقع نظراً لاعتماده على الحالات المبلغ عنها فقط.
وأضاف بيبركورن أن 18 من أصل 36 مستشفى في غزة، و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية، تعمل بشكل جزئي، في ظل نقص حاد في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن إدخال الإمدادات الطبية إلى القطاع لا يزال “بطيئاً ومعقداً بلا داع”.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع طال نحو 90% من البنى التحتية المدنية، مع تقديرات أممية لكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.



















