جاء ذلك خلال لقائهما بمدينة بورتسودان، وفق بيان من مجلس السيادة، ذكر أن عبد العاطي نقل إلى البرهان رسالة دعم ومؤازرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عن "شكره وتقديره لمصر حكومةً وشعباً لوقوفهم مع السودان في كل المحافل الإقليمية والدولية، وحرصها على سلامة وأمن واستقرار السودان وسيادته".
وأكد عبد العاطي "تطابق المواقف بين السودان ومصر بشأن قضية الأمن المائي باعتبارها قضية وجودية لشعبي البلدين"، وأضاف: "استمعت لشرح وافٍ من رئيس مجلس السيادة حول الأوضاع الميدانية على الأرض والوضع الإنساني"، وفق البيان.
بدورها ذكرت الخارجية المصرية في بيان أن لقاء عبد العاطي مع البرهان "جاء بتوجيهات من الرئيس المصري، فقد جرى التأكيد على موقف القاهرة الداعم بشكل كامل قيادة وشعباً للسودان الشقيق اتساقاً مع الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين".
وشدد عبد العاطي، وفق البيان، على "تضامن مصر الكامل مع السودان ودعم استقراره وأمنه وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية".
وأعرب عن "إدانة مصر للانتهاكات والفظائع في مدينة الفاشر"، مؤكداً مواصلة مصر جهودها لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، والانخراط بصورة فاعلة في الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار في السودان، ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، سواء في الإطار الثنائي أم المحافل الاقليمية والدولية، وفي مقدمتها الرباعية الدولية (مصر والولايات المتحدة والسعودية والإمارات )".
ولفت عبد العاطي إلى "تواصل مصر مع الأطراف الاقليمية والدولية كافة لتعزيز الجهود الرامية للوصول لتسوية شاملة للأزمة السودانية، بما يصون مقدرات الشعب السوداني ويحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار.
وفي وقت سابق اليوم وصل عبد العاطي مدينة بورتسودان (شرق) وسط أزمة متصاعدة بالفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتستهدف زيارة عبد العاطي "دعم الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات المصرية-السودانية وبحث مستجدات الأزمة في السودان في إطار الموقف المصري الثابت الداعم لوحدته واستقراره".
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
ومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025 تستولي "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعياً تشكيل لجان تحقيق.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.



















