وعقد زيلينسكي اجتماعات في لندن مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث شدد على عدم استعداد كييف لتقديم أي تنازلات إقليمية لموسكو، رغم أن مسألة الأراضي تشكل جوهر المقترح الأمريكي لإنهاء الحرب.
وكتب زيلينسكي على منصة “إكس” في وقت متأخر من مساء الاثنين بعد الاجتماعات: "توافقت مواقفنا في جميع القضايا. نحن نعمل بشكل منسق وبناء"، وأعلن أن نسخة منقحة من الخطة ستُرسل إلى واشنطن اليوم الثلاثاء.
كما اجتمع زيلينسكي مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
من جانبها، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لاين على منصة بلوسكاي بعد محادثتها مع الرئيس الأوكراني: "الهدف هو أوكرانيا قوية، على أرض المعركة وعلى طاولة المفاوضات".
وأبدى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا موقفاً مشابهاً، قائلاً على منصة إكس: "يجب ضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل، كخط دفاع أولي عن اتحادنا".
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه أوكرانيا واحدة من أصعب مراحل الحرب، مع استمرار الهجمات الروسية وتقدمها في الشرق، بينما تكثف كييف تحركاتها الدبلوماسية للحصول على دعم عسكري ومالي طويل الأمد من شركائها الغربيين.
وعرض ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنر خطة منقحة على موسكو الأسبوع الماضي، ثم عقدا محادثات مع المسؤولين الأوكرانيين في ميامي عدة أيام أخرى انتهت السبت الماضي، دون تحقيق أي تقدم.
ووصف زيلينسكي المناقشات بالبناءة ولكنها لم تكن سهلة. وقال ترمب يوم الأحد إنه يشعر "بخيبة أمل" من زيلينسكي، متهما إياه بأنه لم يقرأ المقترحات الأخيرة التي تدعمها الولايات المتحدة.
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" نشرت نسخة من خطة مكونة من 28 بنداً قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" نهائياً.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.


















