وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي جددت توغلها مساء الأربعاء في ريف القنيطرة الشمالي".
وأشارت الوكالة إلى أن "قوة تابعة للاحتلال مؤلّفة من سيارتين، دخلت ليلاً من نقطة الحميدية وتقدمت باتجاه شرق قرية الصمدانية الغربية، وصولاً إلى محيط أحد الأبنية المهدّمة بين قريتي الصمدانية الغربية والمشاعلة".
ولفتت إلى أنه "في وقت سابق الأربعاء، توغلت قوة للاحتلال من نقطة العدنانية باتجاه قرى ريف القنيطرة الجنوبي".
وبينت الوكالة، أنها "تمركزت في قرية أم عظام عند مفترق الطرق المؤدي إلى قريتي المشيرفة والسعايدة وإلى قرية رويحينة، وأقامت حاجزاً مؤقتاً في الموقع". وأوضحت أن ذلك "تزامن مع توغل ثلاث آليات عسكرية للاحتلال باتجاه قرية رويحينة جنوب مدينة القنيطرة".
في سياق متصل، شنت مسيّرات إسرائيلية، مساء الأربعاء، غارات على مناطق قريبة من بلدة "بيت جن" بمحافظة ريف دمشق، إلى جانب تحليق "مكثّف" لطيران الاستطلاع فوق محافظة القنيطرة.
وأفادت قناة "الإخبارية السورية" بأن "مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منطق تلة باط الوردة، قرب بلدة بيت جن بريف دمشق".
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "طيران الاحتلال الإسرائيلي المسير نفّذ غارات عدة على محيط بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، مستهدفاً منطقتي طريق باط الورد وتلة باط الورد دون معلومات عن وقوع إصابات".
وأشارت إلى أن "طيران الاستطلاع الإسرائيلي حلق بشكل مكثف في أجواء ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي".
ولم تعلق السلطات السورية على هذه الغارات حتى الساعة 17:40 ت.غ.
والجمعة الماضية، توغلت دورية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط. عقب ذلك، ارتكبت إسرائيل مجزرة انتقاماً من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر عدوان جوي أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.
وفي مسعى للتهدئة بين الجانبين، طالب ترمب، في تدوينة عبر منصته "تروث سوشال"، الاثنين الماضي، إسرائيل بالمحافظة على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيليةـسورية، في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب تل أبيب من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/كانون الأول 2024.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.

















