يأتي ذلك ضمن إفراجات بين الحين والآخر عن أسرى من القطاع، محتجزين لأشهر في سجون إسرائيلية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ويتعرضون فيها لعمليات تعذيب، حسب شهادات موثقة.

وقال مكتب الأسرى في تدوينة على تليغرام إن "قوات الاحتلال أفرجت عن 5 أسرى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة"، وأشار إلى أن المفرج عنهم نُقلوا بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المستشفى.

وذكر المكتب أن من بين الأسرى المفرج عنهم، الممرضة تسنيم الهمص، ابنة الطبيب المختطف في السجون الإسرائيلية مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بقطاع غزة.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2025، اختُطفت تسنيم (24 عاماً) في أثناء توجهها إلى عملها بخان يونس، وفق المصدر ذاته.

وسبق أن اختطفت وحدة إسرائيلية خاصة في 21 يوليو/تموز الماضي، الطبيب مروان الهمص، خلال أدائه مهمة طبية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ولم يذكر المكتب تفاصيل عن الحالة الصحية للأسرى المفرج عنهم، غير أن معتقلين سابقين أفادوا بأن عديداً من الأسرى يُفرج عنهم وهم يعانون سوء تغذية وإصابات جراء تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.

وأفرجت إسرائيل عن نحو 1700 أسير من غزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقَّعت عليه حماس وإسرائيل.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.

ووصل معظم المفرج عنهم آنذاك في حالة صحية متدهورة، وتحدث عدد منهم عن تعرضهم لتعذيب وتجويع وإهانة داخل السجون الإسرائيلية.

ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً أودى بحياة عديد من المعتقلين، وفقاً لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.

وأنهى اتفاق وقف النار إبادة جماعية إسرائيلية في غزة استمرت عامين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعمٍ من واشنطن خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.