وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع رجل، 43 عاماً، أصيب في منطقة "الخاصرة" قرب الجدار، قبل نقله إلى مستشفى في رام الله لتلقي العلاج، ليؤكد في ما بعد إصابة فلسطيني ثان.
ويحيط بمدينة القدس جدار من الإسمنت والأسلاك الشائكة يبلغ طوله أكثر من 200 كيلومتر وارتفاعه يزيد على 8 أمتار، وتشهد المناطق المحيطة به حوادث مشابهة غالباً، خصوصاً للعمال الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى إسرائيل للعمل.
وتأتي هذه الحوادث في ظل توتر متصاعد في مدن الضفة الغربية والقدس، تخللته إصابات واعتقالات متفرقة خلال الأيام الماضية.
تفجيرات وهدم ومضايقات مستمرة
وفجر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم مغارة قديمة تعود لما قبل عام 1967 في حديقة وسط منازل لعائلة خريشة بمنطقة جبل السيد في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.
وأسفر التفجير عن أضرار في عدد من المنازل المجاورة من تكسّر الزجاج والقرميد وتساقط أوراق الأشجار، دون وقوع إصابات.
وأفاد المواطن إبراهيم خريشة بأن الاحتلال داهم منزله ومنزل شقيقيه منتصف الليل واحتجز السكان لأكثر من ثلاث ساعات قبل التفجير، كما اعتقل نجله خليل، 26 عاماً، واقتاده إلى جهة مجهولة. يأتي ذلك في إطار العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها منذ 295 يوماً، وسط تعزيزات عسكرية وحصار يمنع السكان من الوصول إلى منازلهم، مع استمرار إطلاق النار في المنطقة.
في سياق منفصل، هاجم مستوطنون فجر اليوم تجمع "التبنة" البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، حيث رشقوا منازل الأهالي وممتلكاتهم بالحجارة، مروّعين الأطفال والنساء، في سلسلة اعتداءات مستمرة تهدف إلى تهجير السكان من التجمع.
وفي جنوب القدس، وضع مستوطنون منازل متنقلة (كرفانات) في قطعة أرض تبلغ نحو 6 دونمات ببلدة صور باهر، في خطوة اعتبرت استمرارا لعمليات الاستيطان التوسعية.
إضافة إلى ذلك، سلمت قوات الاحتلال اليوم أهالي قريتي دير ابزيع وعين عريك غرب رام الله إخطاراً بهدم عدد من المنازل، في إطار سياسة الهدم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبالتزامن مع الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1073 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف و700، فضلاً عن اعتقال أكثر من 20 ألفاً و500 فلسطيني، بينهم أكثر من 1600 طفل.






















