وقال غوتيريش في بيان: "يوافق اليوم مرور عام على سقوط حكومة الأسد ونهاية عقود من القمع. أُقدّر صمود وشجاعة الشعب السوري الذي لم يفقد الأمل قط رغم المصاعب التي لا تُوصَف"، مؤكداً أنّه يرى في تغيير النظام في سوريا فرصة "لإعادة بناء المجتمعات المتشرذمة ومعالجة الانقسامات العميقة".
ولفت إلى أن هذه المرحلة تتيح الفرصة لبناء وطن يُتاح فيه لكل سوري حياة "آمنة ومتساوية وكريمة"، بغض النظر عن العِرق أو الدين أو الجنس أو الانتماء السياسي، مشدداً على التزام الأمم المتحدة الكامل العملَ مع السوريين لضمان إتمام هذه المرحلة الانتقالية بنجاح.
وتابع غوتيريش: "أثبت العام الماضي أن التغيير الهادف ممكن عندما يُمكَّن السوريون ويُدعَمون لإدارة مرحلتهم الانتقالية بأنفسهم"، مضيفاً: "بينما يستمر العمل على إرساء آليات العدالة الانتقالية، سيساعد توسيع المشاركة المدنية على إرساء أسس سوريا شاملة وخاضعة للمساءلة. على المجتمع الدولي أن يدعم بقوة هذه المرحلة الانتقالية التي يقودها السوريون ويملكونها بأنفسهم".
وقال: "في هذه الذكرى نقف متّحدين في هدفنا لبناء أساس السلام والازدهار وتجديد تعهدنا بسوريا حرة وذات سيادة وموحدة وشاملة".
في السياق نفسه ذكر طارق تلاحمة القائم بأعمال مدير قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أنه "ما زال مئات آلاف السوريين بعيدين عن أهاليهم".
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان "آفاق سوريا المستقبلية: إدارة مرحلة ما بعد الصراع" ضمن فاعليات منتدى الدوحة الثالث والعشرين المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة السبت والأحد، برعاية أمير قطر وبشراكة إعلامية عالمية من وكالة الأناضول.
ولفت تلاحمة إلى أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد "اعتقد أنه يستطيع حرمان السوريين من حقوقهم السياسية والمدنية مقابل الطعام".
وفي إشارة إلى تضحيات الشعب قال: "خرج الشعب السوري إلى الشوارع من أجل أمرين: الكرامة والحرية"، مضيفاً: "بذل السوريون دماءهم، وما زال مئات آلاف السوريين بعيدين عن أهاليهم، يسعون لتحقيق أهدافهم".
جدير بالذكر أنه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 تَمكَّن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970-2000).













