وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، نقلاً عن مصدر مطلع، أن واشنطن أبلغت تل أبيب بأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق يمكن أن يتم حتى مع استمرار البحث عن رفات الأسير ران غوئيلي، مؤكدة أن المرحلة الأولى أسفرت عن استعادة عدد من الأسرى الأحياء والجثامين أكبر مما كان متوقعاً.
وقالت الصحيفة: "في رسائل جرى نقلها خلال الساعات الـ12 الأخيرة، قال الأمريكيون إن الاتفاق أعاد عدداً من المختطفين الأحياء والجثامين أكثر مما كان متوقعاً حتى وفق تقديرات إسرائيل"، وأضافت: "التقديرات الأولية كانت تفيد بأن حماس ستبقي لديها على الأقل عدداً من الجثامين"، بحسب الصحيفة.
وتابعت: "مع ذلك، لا يريد فريق ترمب فرض هذه الخطوة (بدء المرحلة الثانية) على إسرائيل، ويرغب في الحصول على موافقة نتنياهو".
وترهن إسرائيل بدء المرحلة الثانية بتسلم رفات غوئيلي، بينما يخشى نتنياهو -وفق الصحيفة- من انتقادات داخلية إذا أعلن الانتقال قبل عودة الرفات.
وتقول الإدارة الأمريكية إن خطتها ستؤدي في النهاية إلى "نزع سلاح حماس"، على عكس الشكوك داخل إسرائيل بشأن قدرة قوة الاستقرار الدولية المستقبلية على تحقيق ذلك. وفي المقابل، تؤكد حركة "حماس" استعدادها لتسليم سلاحها لسلطة فلسطينية إذا "انتهى الاحتلال".
وجاءت هذه التطورات في وقت شددت فيه مصر على أهمية المضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ضرورة الانتقال إلى هذه المرحلة التي تشمل إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مكوّنة من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، إلى جانب خطة اقتصادية أمريكية لإعادة إعمار القطاع.
وقالت الخارجية المصرية إن الاتصال تناول الجهود الجارية لتنفيذ خطة الرئيس ترمب وتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مشددة على وجوب ضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 وتشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة، إضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان.
وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب إبادة بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
ويومياً تخرق إسرائيل الاتفاق، ما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينياً وإصابة 987، بحسب بيان لوزارة الصحة في القطاع الثلاثاء. كما تمنع إدخال قدر كافٍ من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.



















