وحذرت بيونغ يانغ اليوم الاثنين، من أن هذه التدريبات المشتركة قد تؤدي إلى اندلاع حرب جراء "طلقة عرضية واحدة"، وذلك في أعقاب حادث وقع الأسبوع الماضي عندما قصفت القوات الجوية الكورية الجنوبية عن طريق الخطأ قرية في الأراضي الشمالية.
وذكرت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، أن "هذا العمل الاستفزازي يشكّل تهديداً خطيراً قد يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وصراع بين الجانبين بسبب طلقة عرضية واحدة".
وفي تطور آخر، أعلن جيش كوريا الجنوبية عن إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية غير معروفة الطراز قبالة ساحلها الغربي اليوم الاثنين، وذلك بالتزامن مع انطلاق التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن الصواريخ أُطلقت باتجاه البحر قبالة الساحل الغربي نحو الساعة 04:50 بتوقيت جرينيتش، مشيرة إلى أن الجيش الكوري الجنوبي قد عزز مراقبته ورصده الأنشطة في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت من المقرر أن تستمر المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول، المعروفة باسم "درع الحرية 2025"، حتى 21 مارس/شباط الجاري. وتضم التدريبات "تدريبات حية وافتراضية وميدانية"، وتهدف إلى تعزيز الجاهزية لمواجهة التهديدات مثل تهديدات كوريا الشمالية، وفقاً لما ذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية.
وتُعد مناورات "درع الحرية" من أكبر التدريبات العسكرية المشتركة السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وتثير هذه المناورات العسكرية عادة ردود فعل غاضبة من بيونغ يانغ، التي تعتبرها بمثابة تحضير لغزو محتمل. وكثيراً ما تُجري كوريا الشمالية اختبارات صاروخية في رد فعل على هذه التدريبات.
وكان سلاح الجو الكوري الجنوبي قد أعلن يوم الخميس، عن إصابة عدد من المدنيين نتيجة سقوط ثماني قنابل في منطقة غير مخصصة للتدريب، إثر خطأ من إحدى المقاتلات خلال عملية تدريب.
وتجدر الإشارة إلى أن الكوريتين لا تزالان في حالة حرب رسمية منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما في 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وتستضيف كوريا الجنوبية عديداً من القوات العسكرية الأمريكية.








.jpeg?width=512&format=webp&quality=80)






