واعتبرت القسام، في بيان، عملية الاغتيال "خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وتجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، وضرباً لعرض الحائط بخطة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن ترمب، موافقة إسرائيل وحماس، على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها في مفاوضات رعتها مصر، لتدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي.
والسبت، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على مركبة غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين، قال الجيش في بيانه إن من بينهم "سعد"، باعتباره "قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي السابع من أكتوبر".
وقالت القسام، إنها "تزف رائد سعيد سعد، أحد قادة مجلسها العسكري العام"، مشيرة إلى أنه كان يشغل منصب "قائد ركن التصنيع العسكري". وأضافت أن سعد، استشهد مع عدد من عناصر القسام إثر غارة إسرائيلية، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت القسام، إلى أن "قائدنا رحل إلى جوار ربه بعد مسيرة من البذل والعطاء في مختلف ميادين الجهاد والمقاومة، توجت بقيادته لمنظومة صناعات القسام، التي شكلت أحد أهم الركائز في إبداع مقاومتنا في السابع من أكتوبر، ثم في إثخانها بجيش الاحتلال والتصدي لعدوانه على شعبنا خلال معركة طوفان الأقصى".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت فصائل فلسطينية، بينها حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي"، هجوماً على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة فقتلت وأسرت مئات العسكريين الإسرائيليين، "رداً على حصار خانق على القطاع منذ 18 عاماً، وتصعيد الانتهاكات بحق المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى"، وفق بياناتها.
وقالت القسام: "العدو النازي باغتياله لقادتنا وأبناء شعبنا، وعدوانه اليومي والمتواصل على أهلنا في مختلف مناطق غزة، قد تجاوز كل الخطوط الحمراء، وهو يضرب عرض الحائط بخطة ترمب"، داعية ترمب، والوسطاء إلى "تحمل مسؤولية هذه التجاوزات الخطيرة، وهذه العربدة المتكررة بحق شعبنا ومقاومينا وقادتنا".
وشددت على أن "حقنا في الرد على عدوان الاحتلال مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل".
وفي خروقاتها للاتفاق، قتلت إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 391 فلسطينياً وأصابت 1063 شخصاً، وفق ما أوردته حصيلة لوزارة الصحة بغزة.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة استمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودماراً هائلاً طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.















