جاء تصريح عون خلال استقباله وفداً من جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" برئاسة الإعلامي أسعد بشارة، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وبخصوص العلاقات الثنائية، رأى عون أن وتيرتها "بطيئة لكنها تسير نحو الأفضل"، لافتاً إلى مطالبة لبنان بتفعيل الاتفاقية القضائية مع سوريا لمعالجة ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
كان وزير العدل السوري مظهر الويس، قد زار بيروت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتقى نظيره اللبناني عادل نصار، لبحث اتفاقية تعاون قضائي جديدة.
ويبلغ عدد السجناء السوريين في لبنان نحو 2300 شخص، عدد كبير منهم ما يزال محتجزاً على خلفية دعم الثورة السورية أو تقديم مساعدات للفصائل التي قاتلت نظام المخلوع بشار الأسد.
وفي ما يتعلق بالمسائل الحدودية، كشف الرئيس اللبناني عن أن فرنسا سلّمت بيروت خرائط مرتبطة بالحدود مع سوريا، مؤكداً استعداد لبنان للترسيم "متى قررت دمشق ذلك"، وأن اللجنة اللبنانية جاهزة للعمل.
وأضاف أن ملف مزارع شبعا "سيُترك للنهاية"، مع إمكانية إنشاء لجنتين منفصلتين لترسيم الحدود البرية والبحرية.
وتستمر الخلافات حول مزارع شبعا التي بقيت تحت السيطرة الإسرائيلية منذ عام 2000، فيما تصر بيروت على أنها أرض لبنانية.
وتتميّز الحدود اللبنانية-السورية بتضاريس جبلية وأودية وسهول متداخلة دون علامات واضحة، ما يجعل الترسيم عالقاً منذ استقلال البلدين عن الانتداب الفرنسي، ويؤدي دورياً إلى توترات واشتباكات ومشكلات تهريب بين الجانبين.
وقد أسهمت السياسات الفرنسية خلال الانتداب في رسم حدود متشابكة بين "دولة لبنان الكبير" وسوريا، وهو ما فشلت لجان مشتركة لاحقاً في معالجته.
















